زيد الحسن
يحكى أن امرأة زارت صديقة لها تجيد الطبخ لتتعلم منها سر طبخة السمك ، واثناء ذلك لاحظت أنها تقطع رأس السمكة وذيلها قبل قليها ، فسألتها عن السر ، فاجابتها أنها لا تعلم ولكنها تعلمت ذلك من والدتها ، فقامت واتصلت على والدتها لتسألها عن السر لكن الام ايضا قالت انها تعلمت ذلك من امها ( الجدة ) فقامت واتصلت بالجدة لتعرف السر الخطير فقالت الجدة بكل بساطة لأن مقلاتي كانت صغيرة والسمكة كبيرة عليها !.
ثلاث دورات انتخابية برلمانية و بجلسات كثيرة عانى اغلبها عدم اكتمال النصاب ، كم انتجت من تشريعات ذات نفع للشعب ؟ لاشيء ، هذه الدورات الثلاث كانت لطهو السمك ، لكن لتأكل أسماك القرش .
الجدة ؛
السيد محمود المشهداني رئيس دورة انتخابية لمجلس النواب العراقي تربع على عرشها لسنوات ( يقلي ) اسف اعتذر يشرع هو ومجلسه اولى التشريعات التي من خلالها يسرق ( النهاب ) بطرق شرعية واساليب شيطانية لا قانون يحاسب ولا حكومة تتفحص ، وضعت اولى الصفحات الدستورية التي تجعل من النائب رمز للامة ، وكأن النائب سيحل معضلة وسيقضي على كل آفة .
الأم ؛
السيد سليم الجبوري ، لم انسى اثيل النجيفي لكن لا فرق بينه وبين السيد سليم ، فدعوني اكمل باسم السيد سليم الجبوري لانه فنان ويستحق الذكر ، السيد سليم وجد السمك يقلي في زيت مجلس النواب ولم يبقى منه غير الفتات ، اخذ يشرع بطريقة الواثق المتعلم الفاهم العارف ، ولديه كل شيء جاهز في مطبخ السياسة ، التفاهمات تمت ، والبسمات تبادلت بين السادة النهاب ، وما كان عليه سوى مقولة هذا لك وهذا لي ، اعدوا تشريعات ظاهرها لخدمة المواطن وباطنها لمص ماتبقى من دم الفقير ، باع واشترى بالشعب العراقي وجعل العراق سوقاً للنخاسة ، نساء سبيت مدن تهدمت واحتلت من الانذال ، كثرت البطالة ، الصحة انهارت والتعليم فارق الحياة ، والقروش برزت لها الانياب وأصبحت الحيتان تعوم في اضحال المؤسسات ولا تخشى من سنارة القضاء ، لان في القضاء قرش كبير وليس صياد ماهر .
الأبنة ؛
السيد الحلبوسي الشاب اليافع الممتلئ الصدر حباً بالحياة ،الذي وجد ان المطبخ في مجلس النواب لايوجد اسهل منه ولا يجعله حتى يعرق او يناله الاعياء ، فما عليه سوى مسك القلم و وضع امضاءه الجميل فوق اي ورقة بيضاء لتصبح سمكة يتقاسمون اكلها فيما بعد ، هو لن يستطيع الصمود امام حيتان الفساد ولا يعلم اصلاً السبب في ايقافهم ، ولا حتى مقتنع مجرد اقتناع ان عليه ايقافهم ، فلقد وجد المقلاة بين يديه أكبر من احلامه ، اخذ يطبخ واولى طبخاته الثلاث ملايين التي شم رائحة نتانة السمك فيها الشعب منذ اول يوم لتوليه المنصب .
الشعب ؛
البصرة الصامدة صنعت مقلاة واعدت الزيت من نفطها ، واحرقت عرش اول مسؤول واعلنت انها لن تتوقف حتى تقطع الرأس والذنب .
https://telegram.me/buratha