زيد الحسن
لا يختلف اثنان على أن المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف هي صمام آمان لكل هاوية توشك الفتك بالعراق ، ولقد لمس هذا مرات عديدة العدو قبل الصديق ، ومن فضل الله على العراق ان حباه بهكذا مرجعية لها القدرة الكاملة في السيطرة على الشارع وايقاف أي أنتهاك مهما كان مسببه، حتى مخالفين المرجعية يلتزمون بما تراه مناسباً و يؤيدونه تأييداً كاملاً .
اليأس دب في اوصال الجميع ، وما عاد احد يرنوا الى فجراً خالي من الهموم ، فلقد هرمت احلامنا ، افعال صغيرة بنظر ساستنا هي في الحقيقة محرقة كبرى في عيون الشعب ، مثلا ما حصل لمعاملات و اوراق المتقدمين للتعين في وزارة التربية ، وكيف تم رميها في مزبلة الساحة الخلفية للدائرة المعنية ، لقد كانت هذه الحادثة خنجراً مسموماً دس في خاصرة الحلم الذي كنا نتمناه و نتبع أثره ، اما كان الاحرى بكم ركنها على رفً بعيداً عن انظار الشباب المنحني الظهر من الهم والقهر والعوز ؟ احدهم في العشرين وملامح التسعين بادية عليه ، لم لاترحموا حتى احلام شبابنا وتطلاعاتهم .
في بلدي ضاع مفتاح للحق والسجن قضبانه من ظلم والسفاح أخي ، أئمتنا لم السكوت والبصمة بصمتكم ولم تكن بابهامي .
في كل مجالسنا التي نتبادل فيها اطراف الحديث عن الصحة والاحوال يتحول الحوار عن العراق وهمومه وما فعل الساسة به ، سمعت حديثاً يتناوله بعض الذين اصابهم القنوط وما عادت لديهم الثقة بأي سياسي وأن علا شأنه ، الحديث يلقي باللوم على المرجعية ولم لاتصدر بيان او فتوى تفسق فيه الجميع وتدعوا لطردهم خارج البلاد ، قبل ان ارد على هذا القول ، قال احد اصدقائي لأن المرجعية قلبها ناصع البياض و تنظر الى الجميع بعين الرحمة ، طلبت من صديقي الايضاح أكثر لافهم ما يجول بخاطره ، فقال نحن الفقراء اين نذهب لو خلت الساحة السياسية واصبح العراق هرجاً و مرجاً سوف تنتشر العصابات ويكثر القتل وتنشط الجريمة ، سوف يصاب اطفالنا بالذعر والجزع سوف ينجرف شبابنا للسرقة والسطو وربما نفقدهم ، وهذا ماتخشاه المرجعية ، بصراحة كلام صديقي اقنعني جداً ، فماذا عن بسطاء الناس الذين لم ينطوو تحت جنح الاحزاب والتكتلات اكيد سيتم سحقهم .
أذن الشعب ينتظر من احد السياسين الشرفاء ركوب موجة التظاهرات او موجة الاصلاح الحقيقي واعلان تصديه لهذا الواقع المرير ، وخصوصاً نحن لانشك ان هنالك من استوعب الدرس وفهم المنطق وتوضحت له الرؤيا كيف يعوم هذا العوم الخطر ، فأن الشارع ينتظر الأن قائد لا اكثر ، قائد يقول هذا انا ولا حزب اتبع ولا بأمر كتلة ائتمر ، الله فوقي وغايات الشعب مرادي ومن الله التوفيق ، حينها سوف ننسى الماضي وكيف كان بلا نفع ونقول هذا هو القائد الذي كنا ننتظر
https://telegram.me/buratha