المقالات

ربما كان الغراب صاحب الفكرة ..!

2298 2018-12-18

زيد الحسن 


كثرت الفيديوهات في الآونة الاخيرة التي تتحدث عن انسانية الحيوان وحيوانية الانسان ، وكيف ان الحيوانات تتراحم فيما بينها والانسان يقتل أخاه الانسان ، وكان كم هائل من الردود يرسل من المتابعين لهذه الفيديوهات يقسمون ان الحقيقة هي أن الحيوان ارحم قلباً من الانسان.
لا شأن لي بتفسيرات العلماء والمفكرين الذين يتحدثون عن نشأة العنف داخل قلب الانسان ، فأن امامي قصة قرأنية لا تقبل التآويل ، ان اجدادنا تخاصما وتقاتلا وقتل احدهما الأخر ، وأن فكرة اخفاء الجريمة أتت من غراب .
المقتولين اولاد واحفاد هابيل ، والقتلة احفاد واولاد قابيل هكذا يتوارد الى بعض الاذهان ، والا من اين اتانا كل هذا العنف وهذا الايغال بالقتل ؟
في العقدين المنصرمين حصلت جرائم عنف وحشية لا يقبل تصديقها عقل ، ولن اخوض بوحشية داعش ، فلربما كان بينهم اجانب لا يعرفون شيئاً عن الاسلام والمسلمين ، ولربما كانت لهم اعذارهم في الانتماء الى هذا التنظيم الارهابي ، لكني أستذكر مجزرة سبايكر وكيف تمت وعلى يد من .
القتلة عراقيون وصنفهم البعض ( اولاد عشائر ) نعم انهم ابناء عشائر عربية معروفة النسب ولهم مضايف تعبق برائحة الهيل في قهوتهم العربية، وكلمة اهلا وسهلا بالضيف لا تفارق لهم الشفاه ، وهم ايضاً مسلمين قبلتهم الكعبة المقدسة ونبيهم محمد ابن عبد الله عليه وعلى اله الصلاة والسلام ، وقرأنهم هو قرأن المسلمين نفسه ؟ ما عذرهم باستخدامهم هذا العنف وبهذه الطريقة الوحشية التي لم يرتكبها انسان قبلهم على مر التاريخ ؟ ينحرون شباباً عزل بعمر الورود دون سابق معرفة او بجريرة ذنب .
هل هو الحقد ؟ كلا اجابة غير مقنعة ابداً واياك ان تقول لي انهم حيوانات فحتى الحيوانات اشمئزت من فعلتهم وبكى الطائر في السماء ، انها جينات العنف مزروعة في قلوبهم وارواحهم ، انهم تربوا على شرب الدماء ورضعوا الخيانة والغدر قبل سن الفطام .
ربما هم اولاد قابيل ؛ لكن الله سبحانه وتعالى غفر لقابيل وكانت الحادثة مشيئة الله ان تكون آية للعالمين .
من أي باب تهرب ايها العراقي ؟ وأي درب يوصلك الى الخلاص من هذا العنف ودوائره التي تدور حولك ؟
عنف سياسي يمارس عليك صبح مساء وانت في غفلة تنتهك كل حقوقك، وأن تكلمت كان مصيرك مجهولاً .
عنف عشائري يجلدك بعقال شيخ وعباءة امير قبيلة اخبرتهم حميتهم العشائرية انك لا سند لك او انك لم تدخل لهم المزاج .
خلاصة قولي ان علينا البحث عن حفيد ذاك الغراب صاحب الافكار الرهيبة في التخلص من اثار الجريمة ، ولربما كان الغراب مذ نشوءالخليقة يريد ان يصبح شيخ عشيرة او ربما يريد ان يصبح 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك