المقالات

صمتك جعل الاعداء في حيرة .....

2250 2018-12-22

زيد الحسن 


تعود الشارع العراقي على سماع جلبة كبيرة ومؤتمرات صحفية لمن يتسنم زمام منصب ، وخصوصاً أذا كان المنصب رفيع المستوى ويدر المليارات على من يعتليه ، فما بالنا بمنصب رئيس الوزراء والذي يفترض به الصراخ عالياً ليعلن عن برنامجه السياسي .
السيد عادل عبد المهدي سياسي بارز ومعروف لدى الجميع ، ولا اعتقد أنه قد يغفل عن حجم المؤامرات التي تحاك ضده ، ولا عن الكم الهائل من الاعداء المتربصين له ، او حتى المتربصين للعملية السياسية برمتها ، من اجل افشالها ، ناهيك عن ان هذه المرحلة مرحلة التمحيص ومحاربة الفساد ، والعملية السياسية ذات طابع فاسد لا ينكره الساسة انفسهم .
وصف بعض الساسة الشارع العراقي بأنه كثير التذمر وغير صبور ، ومنهم من وصف الشعب العراقي بأنه كافر بالنعمة التي وهبها الله له ، الا وهي نعمة الديمقراطية ونعمة الحريات الشخصية ، لا ايها السياسي لسنا متذمرين ابداً لكن اخطائكم واخفاقاتكم لايقع فيها صبي حديث الدراية وقليل الفهم ، ولم نكفر بنعمة الديمقراطية فما زلنا نعقد الامل فيكم ، ونقول عسى ان يلهمهم الله البصيرة ويرتوا من آفة الطمع ، والدليل اننا تركناكم تتنعموا باموال الشعب ولم ننصب لكم بعد شواهد القبور .
النسبة التي يؤمن الشارع بالسيد عادل نسبة كبيرة جداً ، واسباب الايمان بهذا الرجل أنه واضح واعلن بكل دقة انه لها ، وانه قادر على النهوض بمستوى يليق باسم العراق ، رغم علمه بعدد الجراحات العميقة في جسد العراق ، وعلمه بالانصال التي ستغرز في ظهره من بعض رفاق السياسة .
تصريح واحد غير مسؤول لسياسي يسبب ارباك كبير وهدم لطموحاتنا ، واصبحت هذه التصريحات الهدامة كثيرة وذات طابع عدواني وليست تلميحات ، وعلى الرغم من رؤية الشارع للتلاعب بمصيره فهو ساكت ويرتقب ، والمسؤول يجعجع ويخرج لنا خبثه ، وهذا من هوان الدنيا علينا .
بعد كل مايحصل نحن نصرخ ونقول من حقنا التذمر ومن حقنا الصراخ محتجين لاننا نلمس ان كل شيء ينهار امام اعيننا ، انهار التعليم والصحة وكل مستويات المعيشة ، اصبحنا جثث بلا ارواح ، وما زلنا متمسكين بتلك البسمة التي اطلقها رئيس الوزراء وهو يقول انه سيحارب الفساد والمفسدين ، والرجل يسير فعلا نحوا هذه الغاية .
اليوم صراخنا ليس احتجاج ولا تذمر بل لنسمع ابطال السياسة مطالبنا ولنشد لهم العزم على العمل ، ولنحفزهم على ركل السنوات العجاف ، ونريد ان نسمع السيد عادل عبد المهدي وهو يزف لنا بشائر الخير ، فلتخرج لنا من بين شفاهك هذه القرارات الصعبة التي عزمت على تنفيذها معلناً لنا أنك فعلتها ، فلقد طال صمتك سيدي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شاكر
2018-12-22
انا انصح عادل عبدالمهدي بأن الوقت سريع جدا حل قضية الكهرباء والماء وابدأ بملاحقة الفاسدين الكبار، يا اخى الناس ما عندها صبر.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك