زيد الحسن
حبانا الله سبحانه وتعالى بمرجعية رشيدة ادراكها يفوق كل تصور ، ما ان يلامس الامة الاسلامية بأس حتى تجدها سباقة في اعلان الحل الجذري دون محاباة لأحد ودون خوف أو وجل ، وتعودت الرقاب ان تشرئب صوب النجف ،ان ادلهم ليل وان رجفت القلوب من فزع ، وهي صاحبة مقولة سلاماً سلاماً لمن اساء لها او انكر لها حسن التصرف .
الحرية بمفهومها مكسب كبير تناله الشعوب في العادة بعد كفاح مرير ، وتقدم من اجله القرابين الغاليات ، وتنزف من اجله الدماء الزاكيات ، ولا يوجد كف لميزان يساويه قيد انملة .
العراق لم يشم نسيم الحرية لعقود طوال ، رغم فداحة التضحيات ورغم النضال المرير لشخصيات عراقية أفنت اعمارها وهي تحارب العبودية والرق والاغلال على جميع المستويات ، وذات يوم منْ الله سبحانه وتعالى على الشعب العراقي بفك اسره من جبابرة البعث ومن طاغية العصر ، وكان الفتح المبين ، تنفس الشعب العراقي الصعداء وعلى صوت مرحباً بكِ ايتها الحرية .
لم يروق لثالوث العهر الدولي المتمثل بالغرب العلماني والليبرالية الامريكية والتشدد الوهابي السعودي ان يتنعم الشعب العراقي بحياة الحرية خوفاً من كشف عوراتهم وهدم احلامهم وطمس ذكراهم واعلان افلاسهم الاخلاقي .
كل جراحاتنا معلومة ومكشوفة ولا ضماد كان يسترها بفضل الطغاة ، لهذا عمدت قوى الاستكبار باللعب على هذه الجراح ، نكأت لنا عدة جراحات ، وبلسمها الله سبحانه وتعالى بلسماً شافياً على يد المرجعية الرشيدة وصولاتها الحقة ، وعلى ايادي ابطال الحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية ، الذين اثبتوا للعالم ان الايمان بالقضية هو مفتاح كل نصر وعزة .
للأسف الشديد واقولها بمرارة تدمي العين والقلب ، اخر جراحنا هو استغلال شبابنا وجرهم تحت اسم الحرية الى آتون الضياع والانحراف ، ولم تقف مرجعيتنا الرشيدة مكتوفة الايدي ازاء هذه الهجمة الشرسة فهي تحارب بقوة ولديها منظومة دفاع قوية ، ما ان تمسكنا بها كشعب واعي وحذر لهذه المخططات الدنيئة حتى ننتصر ونكشف زيف المارقين ، علينا استنهاض الهمم وشحذ كل ما نملك من طاقات وامكانيات لأحتواء شبابنا وابعادهم عن هذه الهاوية السحيقة التي يراد منها ان تبتلع العراق بأكمله .
حكومتنا الموقرة ؛ يرجى الانتباه وكفى تغافل عن هذا الجرح البليغ والنازف ، شبابنا في طريق الضياع وتقع المسؤولية كاملة على عاتقكم ، احتووهم ولا تفرطوا بهم ، ان ضاعوا ضاع العراق ، بلسموا لنا هذا الجرح ولكم من الله ماتستحقون .
https://telegram.me/buratha