زيد الحسن
خالف تعرف مقولة اتت بثمارها على من ابتلاه الله بحب الشهرة والتميز ، رغم فداحة ما سيخسره وسيجنيه من مخالفته تلك ، فبعضهم اعلن انه شاذ جنسياً لكي تسلط عليه الاضواء والعياذ بالله .
الاحداث الاقليمية تفور وكأنها بركان سينفجر ، الانسحاب الامريكي من سوريا له غايات واهداف وتكتيك لحرب واقعة لا محاله ، الانتشار المريب للقوات الامريكية في الخليج بموجب الموافقة العربية مخجل الى ابعد حد ، ملوك وحكام عرب سقطوا من اعين شعوبهم .
ارادة الشعوب العربية واضحة وموقفها ثابت لا يتزعزع رغبتها مقاطعة الكيان الاسرائيلي والذي تعتبره عدواً غاصباً لأرض عربية ، وممارساته الاستيطانية ذات الطابع الاجرامي لا تغتفر ، اما السكوت العربي عن هذا الاستيطان فلقد اعتبرته الشعوب خنوع وتخاذل عن اداء الواجب الشرعي والاخلاقي ، ونعي سبب موقفهم وهو خوفهم على كراسيهم وحكمهم .
تصريح وزير الخارجية العراقي اقلق العراقيين القلق كله ، وذهبت التحليلات لهذا التصريح كل المذاهب عن الغاية من هذا التصريح الخطير وهذه الرغبة في التطبيع مع اكبر عدو للعرب والاسلام !
حتى وجدنا تحليل ان معالي الوزير يبحث عن الاضواء وانتشار اسمه بأي ثمن كان ، ومهما خسر نتيجة هذا الانتشار، وربما انه فعلا يبحث عن هذا الامر .
لكن الاحداث المتسارعة في المنطقة تجعلنا لا نركن الى مثل هذا الحسن في النوايا ، فأننا على شفير حرب ويجب دراسة الامور بدقة متناهية.
ترامب قد سرع الخطا نحو تحقيق الحلم الاسرائيلي بسحق القضية الفلسطينية ، واصبح لا يأبه للحكام العرب ولا يأخذ مشورتهم ، بل ارغمهم على الاعتراف بهذا الكيان علنا وفي محافل دولية ، واعلن ان القدس عاصمة اسرائيل ، وكان الصمت العربي مطبق .
الشعب العراقي اليوم يرى ببصيرة العالم الحكيم ، ولديه كل الادلة التي تثبت خيانة البعض لقضاياه المصيرية ، وان التلاعب على اوتار الكرامة لا يفضي الا الى الندم ، تصريحك لا يمثل الا نفسك ، لقد ارتكبت معصية كبرى بهذا التصريح الغير مسؤول ، ووقعت بمأزق كبير جداً ولن نسمح لك نحن كشعب ان توقعنا فيه .
ننتظر ونراقب ردود افعال ساستنا ازاء ما حصل من وزارة الخارجية ، ونتئنا بربط الاحداث والتصريحات مع تحرك الغرب لاشعال الحرب في المنطقة ، فهل يا ترى سيحرك مجلس النواب ساكن ؟ ويأتينا ببيان رفض تصريح وزير الخارجية ؟
واهم تصريح ننتظره من رأس الحكومة ومن رئيس وزرائها ، وهو تصريح ستقوم على اساسه معرفة اين نحن كشعب و كبلد مسلم مما يدور حولنا من افتعال للازمات ، وهل نحن سنصبح حطب رغبات الغرب الشريرة ؟ تكلم ياسيادة الرئيس ورجاءً اثلج لنا الصدور وقل انه تصريح جاء في غير وقته .
https://telegram.me/buratha