المقالات

اقول أعور يقولون عينه كريمة !

3739 2019-01-06

زيد الحسن 


وجدت دراسة علمية حديثة أن البريطانيين الأوائل كانوا يتميزون بالبشرة السوداء والعيون الزرقاء والشعر المجعد، وهو الاكتشاف الذي أثار دهشة الكثيرين.
اعز اصدقائي يعشق الفكاهة ومن الصعب افحامه في اي نقاش ، ومحال جعله يفقد الاعصاب ، عيونه زرقاء جميلة ونقية للغاية كما محياه ، وهذه العيون هي الشيء الوحيد الذي يجعلني امسك عليه زلة وعثرة اسكته بها ، عندما افقد الكلمات امامه ولا حيلة لي على حٌسن دعابته اقول له ؛ اسكت فأنت ورثت العيون الزرقاء من البريطانيين حين احتلوا العراق في القرن الماضي ، يسكت ويبتسم ويقول ؛ العتب على جدتي ربما عشقت بريطاني ، هنا انا اعلن انتصاري عليه .
المحتل مهما كان جنسه ونوعه يعيث فساداً في اي ارض تطئها اقدامه ، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ، بسم الله الرحمن الرحيم ( قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ) (34)من سورة النمل ، صدق الله العظيم ، فهل يشك احداً بعد الان انهم مفسدين .
لقد مررنا بتجربة الاحتلال وعشنا تفاصيلها ، وكيف افسد الجيش الامريكي كل شيء ، علماً انه احتل العراق وهو يرفع راية المحرر والمنقذ والمصلح ، فكيف الان وشعاراته اصبحت في العلن ، وهي السيطرة على الثروات ونزع السيادة من جميع دول المنطقة .
امر الحكومة العراقية وطبقتها السياسية محير جداً ، فلم نرى اي حراك سياسي وأي ردة فعل عما يجري على ارض العراق من تحشد وفرض للارادة الامريكية ، الامريكان يصولون ويجولون في كل محافظات العراق ، حتى وصلوا الى المقاهي الشعبية والى شارع الرشيد ، وكأنهم في مقاطعة امريكية ، هل اصبح الجميع يرحب بهم ؟
أم انهم لا شأن لهم بالعراق وما يهمهم هو مصالحهم الشخصية فقط ؟
لقد شبعنا من الترقيع لأفعال ساستنا ومللنا من السكوت على ما يجري ، المنطقة زرعت بفتيل الحرب وهم نيام ، الحدود مليئة بشتى انواع الاسلحة الفتاكة التي لا تبقي ولا تذر ، ونحن انشغالنا ما زال عن اكمال نصاب جلسة برلمانية وعن عقود بيع وشراء مناصب .
الخطر اليوم كبير جداً ويفوق تصوراتنا ، وان اعتقد البعض ان الحرب هدفها ايران فهو ساذج ولا بعد بصيره لديه ، الحرب هدفها المنطقة بأكملها ايران وسوريا والعراق ولبنان ، والاستيلاء على كل ثروات البلدان العربية بذريعة او بأخرى .
وزارة الخارجية العراقية اين عملها واين ردة فعلها ؟ ام انها ما زالت في شهر عسلها تتنعم بما كسبت ؟
برلماننا اين انتم ؟ انزلوا الى الشارع واسمعوا ماذا يقال عنكم ؟ وماهي الحسنة التي ستقدمونها الى بلدكم ؟
يبدوا اننا مازلنا نرغب ان تتلون العيون ، ونريد شعراً اشقراً كشعر ترامب و وجوه صهباء كوجهه !
لا حول ولا قوة الا بالله انا اوغلت بقول الحقيقة حين قلت العيون الزرقاء اتت من الاحتلال ، لكن هل ستتغير الجينات باحتلال جديد للعراق والمنطقة ؟ أم انا اعور لا ارى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك