تأتي هذه التصريحات حصرا من جمهورية مصر العربية , والمملكة الأردنية , التي زارها قبل أيام فخامة رئيس الجمهورية الموقر , على رأس وفد رسمي كبير . الزيارة التي تمخضت عن بيع النفط العراقي للأردن بسعر تنافسي كبير , لا يصل حتى لقيمة أستخراجه من الأرض . ومع هذا لا مانع , فهم ( أشقاء ) بحسب القانون العروبي المضلل . لكن أن يعقب الزيارة الرسمية , بعد خمسة عشر يوما , أعلان دعوة للنقابات الأردنية لحفل أستذكار شيطان العراق الأكبر , وصنمه الذي عاث في الأرض فسادا , ( صدام ) فهذا مما لا نستطيع السكوت عنه , أو التغاضي . كان الأجدر ( بالأشقاء ) العروبيين أن لا يخدشوا مشاعر ملايين العراقيين الذين كانوا بحق ضحايا النظام بالمقام الأول .
وكم عانى العراقييون من شرور ( الجارة ) الأردن , التي كانت ترسل لنا مفخخاتها لتقل أبناءنا بدم بارد , وتحت عناوين طائفية مقيتة . ؟ اليوم المطلوب من الذراع الدبلوماسي العراقي المتمثل بوزارة الخارجية , أن تجبر خواطر هذا الشعب المسكين , ولو لمرة واحده بأن تستدعي السفير الأردني وتسلمه مذكرة أحتجاج تنديدا بما تقوم به النقابات الأردنية المضللة .
وأن تعيد جميع الأتفاقيات الموقعة بين البلدين , والتي تعفي أكثر من 340 سلعة أردنية من الرسوم الجمركية , وتعيد أستيراد هذه السلع من الجمهورية الأسلامية الأيرانية كرد أعتبار على محاربتهم لسمة الجمهورية الأسلامية .
وما ذكر بخصوص عزم الحكومة العراقية , التي تحاول أصدار قانون تقاعدي للمصريين الذين كانوا يعملون في العراق , وبمساعدة بعض النواب ( المتأمركين ) فأننا نذكر بعدوانهم الغاشم على بلدنا أبان الحماقة الكبرى للرئيس المخلوع ( صدام حسين ) , حين أقتحم أسوار دولة الكويت في ليلة ظلماء لا ضوء فيها . في وقت شبابنا الخريجون عاطلون عن العمل ولا يجدون فرص العمل توفرها لهم حكومتهم المبجلة , يريدون أن يعطوا أموال الشعب العراقي لحفنة من العاملين المصريين الذين أغنوا البلاد والعباد وقتها فسقا وفجورا .
كفى مساومات رخيصة أيتها الحكومة التي أنتخبناها بدمائنا قبل أصابعنا . عيدوا لهذا الشعب المستضعف , بعض كرامته التي هدرت تحت مظللات العروبية السمجة . أعرفوا جيدا من هو عدوكم , ومن هو صديقكم .
أنا وبعيدا عن الأنا البغيضة , ليشرفني أن يكون لي جواز سفر يحمل سمة الدولة التي فتحت أبواب مخازن سلاحها لنا , كي نقاتل أرهاب داعش الذي غذته العروبية ودعمته بكل الوسائل . كما لايشرفني أن أزور أي بلد عربي يضع شروط مسبقة لدخول أراضيه .
أحترمونا يا وزير خارجيتنا الذي ينادي بحل ( الدولتين ) ولو لمرة واحدة , أقلها للتأريخ , الذي جاء بكم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha