العروبة التي بحاجة الى تعريب..!
فراس الحجامي
لم تنفع معهم تخمة البترول المخفض، ولا تقاعد العمالة المصري، ولا ملايين الدولارات من منافع المنافذ الحدودية، تلك جميعها رميت في سلال المهملات، للحكومتين المصرية والاردنية اللاهاشمية.
فلم يمر على اخر توقيع ثنائي بين العراق والاردن الا ايام معدودة، ونتفاجأ بقرار صهيوعربي كتب في تل ابيب، ونفذ من دول رفرف في عواصمها، علم ونجمة بني صهيون، والذي نص على منع كل مواطن عراقي؛ يحمل في جواز سفره تأشيرة دخول للجمهورية الاسلامية الايرانية، متناسين تارة فضلها على القضية الفلسطينية من جهة، ومواقفها المناوئة للارهاب العربي السلفي الاموي من حهة اخرى.
فمن بين هذا وذاك لم نر لتلك الهجمة ضد المواطن العراقي، من أحد عمالقة الدبلوماسية العراقية، وسلكها الجديد من رفض وشجب او امتعاض، بل أطبق على أفواه الجميع، وكأنما لم يكن شيئا قد حصل، ولو أن تلك القرارات تم توجيهها لغير العراق، لرأينا وسمعنا ساستنا وهم يشجبون ويستنكرون ما يحصل..!
ما هو المطلوب الان؛ وكيف يكون الرد؟ حتما لو ان دبلوماسيينا يتمتعون بحس وطني شجاع؛ واكررها شجاع، لقاموا بعدد من الاجرائات، اولها استدعاء سفيري البلدين في بغداد، وتقديم توضيح واستنكار شديد اللهجة، وتضمينه بوجوب الرد من حكومتي البلدين ، وتقديم اعتذار رسمي.
في حالة المراوغة في ذالك؛ فحتما البديل سيكون بقطع العلاقات التجارية، ومنع تصدير النفط المخفض الى الاردن، والغاء القرار الاخير الخاص بحقوق العمالة المصرية، حتما جميع تلك الاجرائات، ستكون كفيلة بالضغط علئ البلدين وتقديم الاعتذار، وسحب القرار ورد الكرامة المحاول انتهاكها عروبيا...
https://telegram.me/buratha