المقالات

أين الطالب بذحول الشهداء؟!

1349 2019-01-19

أمل الياسري


إذا كان هارون قد وقف الى جانب أخيه موسى (عليهما السلام)، فإن ليوسف (عليه السلام) عشرة إخوة حسدوه وآذوه، والعبرة ليست بعدد مَنْ معكَ بل بقلوب مَنْ معكَ، والحقيقة هذه العبارة تنطبق كثيراً على أوضاع المرجفين، والمتآمرين ضد قوافل الغيارى، من أبطال الحشد المقدس، مع أننا نعلم بأن الأعداء، يحاولون بشتى الطرق النيل من هذا الحشد المبارك بكافة فصائله، والذي تحمل المسؤولية تجاه قضية تحرير الأرض والعرض، وهذا ما يرعب قوى الإستكبار العالمي بعددها وعدتها. 
لم تقف الحكومة السابقة برئاسة العبادي، أو الحكومة عبد المهدي الحالية، وقفة مشرفة تماماً تجاه أبناء الحشد، فهم حققوا نصرهم رغم قلة الدعم الحكومي، لأن ما يسيّرهم العقيدة والجهاد للدفاع عن الوطن، فتهاوت أقنعة الدواعش والفاسدين أمامهم، وجاءت الإستجابة بحجم التحديات التي أريد لها أن تستمر، واليوم تحاول أمريكا ومَنْ دار في فلكها التقليل من أهمية فصائل المقاومة، فهم يراهنون على تقليص الحشد وحل تشكيلاته، وتعمد وضع بعض الفصائل ضمن قوائها السوداء التي لا تنتهي.
ليس بغريب على الأحرار والشرفاء في العالم، قيام الأعداء بحملات التشويه والترهيب ضد الحشد، فلا يحتاج سؤالنا القادم لوقت طويل للإجابة عنه: لماذا تضع أمريكا في قائمتها اللعينة، حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، وحركة أنصار الله الحوثية، ومعظم فصائل الحشد الشعبي في العراق؟ والجواب: لأنها تحمل صفة الجهاد ورفض الخضوع لأجنداتها الخبيثة، للقضاء على أمة الإسلام ودينها الحنيف، فمشروع الحشد المقدس يحرك أمة بكامل قوتها، لأنه ضمانة لمستقبل العراق، ودرع حصين بوجه الطغاة والظالمين.
هناك مخلصون كثر لبلدهم، وغيارى الحشد على قلة الدعم المقدم اليهم، أحرزوا الإنتصار وأحرجوا دول الإستكبار، وبما أن الشهادة كتب أبجديتها الإمام الحسين (عليه السلام)، وعشقتها قلوب المجاهدين فسيكون لهم دوام الخلود والبقاء، رغم أنوف الفاسدين، والحاقدين، والمتآمرين، فلولا الحشد لكانت أرضنا، مجرد أوراق صفراء تعيش على رفوف تأريخ دولة الخرافة، وعليه فالحشد كالماء فلا بقاء للأرض بدونه، ولن نسمح لامريكا وأذيالها، بقطع ثمار الإنتصار المتحقق على يد رجال الحشد والجيش، لأجل العراق شعباً وأرضاً.
دعوة صادقة لعدم الإنجرار وراء الخلافات الجانبية، التي تؤثر على صور التلاحم الوطني، بين أبناء الوطن الواحد، ومع أن هناك حملات تشويه، وتسقيط متكررة على فصائل الحشد المقدس، لكنها تعرقل ما وجدت لأجله هذه الثلة المجاهدة، ولن يقف بوجهها عشرة أوجه لأمريكا، فوجود عنوان إسمه المرجعية الدينية العليا، كفيل بحفظ الحشد ومنجزه الوطني على أرض المقدسات، ونذكر العالم وحكومتنا بشكل خاص: إن كانت فصائل المقاومة الإسلامية بجهادها تدرج ضمن القائمة السوداء، فأين الطالب بذحول الشهداء؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك