المقالات

الاختلاف الفكري في وجهات النظر بين الموافقة والمعارضة


فراس الجوراني


عبر التطور التاريخي للمجتمعات الانسانية كان التعارض بين وجهات أمراً طبيعياً, وبذلك يمكن القول بأن المجتمعات عرفت بشكل
او بأخر ظاهرة ( المعارضة الفكرية) الا أن المعارضة الفكرية كان يختلف مفهومها باختلاف الزمان والمكان ,لأنها ترتبط ارتباطا وثيقاً بالحريات العامة , حتى فى الشريعة الاسلامية يفرق فقهاء الشريعة أمر بين أمرين الأول هو ما يخص بأمور الدين , وهو المتعلق بالعقيدة وحكم المعارضة الفكرية فيه هو أحد الاختيارين : اولاً اذا كانت المعارضة الفكرية تعني رفض أمر من أوامر الله او الاعتراض على ما جاء في سنة الله ورسوله والأمة الاطهار (عليهم السلام ) فحكمها هو التحريم لان أمور الشريعة الواضحة ليست محل اختلاف أو معارضة .
ثانياً : أذا كانت المعارضة تعني الغضب لحدود لله ان تنتهك وللشريعة أن تخالف فأن معارضة السلوك أو الفعل المتعدي على حد من حدود الله أو المخالف بحكم من أحكام الشريعة تعد (واجبة) حيث لإطاعة لمخلوق في معصية الخالق , وحيث الدعوة للخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من اهم الواجبات الدينية في كل جوانب الحياة , وحتى على الجانب السياسي ,لا أعرف هل السياسيين في العراق أساس مشاكلهم هو اختلاف في وجهات النظر على حساب مصالحهم الشخصية ! أم ان المسألة طائفية كلُ كتلة تدافع عن مذهبها وحتى لا أكون طائفياُ من ,من الكتل او رؤساء كتل سياسيا فكر او قدم مشروع يخدم الصالح العام بدون تفرقة بين هذا , وذاك .
مبادرات وافكار وكثيرة هذا هو الهدف من الاختلاف في وجهات النظر , اختلاف فكري يخدم المواطن ويكسب مرضاة الله , أفضل من جميع الاهداف الشخصية التي تحول دون خدمة الشعب ,والتي تسبب تأخر في العملية السياسية , فالمواطن أساس البناء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك