المقالات

ماذا نتذكر عندما تُذكر الاردن ؟


 

تزامن تصرفات الاردنيين المحبين لطاغية العراق وان كان اغلبهم ان لم يعلنها فانه يحن للطاغية في قلبه ، تزامن هذا الاحتفال مع اقتنائي لكتاب ممنوع في الاردن ويعتقل من يقتنيه، لا يسمح اصلا بطباعته، انه مذكرات الملك طلال والد حسين الراحل عند رب حسابه شديد، لا اكنيه بقبيح الكلمات ، مذكرات الملك طلال شاهد على خيانة الاسرة الهاشمية قام باعداد الكتاب ممدوح رضا، ونشر من قبل الزهراء للاعلام العربي، والذي حث على طباعته انه الكاتب المصري الكبير المرحوم احسان عبد القدوس ، هذه المذكرات كتبها صبحي طوقان المرافق للملك طلال، واستطاع ان يطلع عليها الملك وهو في معتقله في استنبول حيث اتهمته زوجته زين ام ملك حسين بانه مجنون والحقيقة انه رفض تنفيذ الاوامر البريطانية فاتفقت مع ابنها الطفل حسين على خلع طلال ، وقد ايد الملك طلال كل ما جاء بالمذكرات ونشرت بهذا الكتاب بعدما كانت تنشر بشكل حلقات في مجلة روز اليوسف، واصبح هذا الكتاب مهم جدا بالنسبة لمكتبة الكونغرس الامريكي والمتحف البريطاني ولاي مؤسسة بحثية تعنى بالعرب وملوكهم. 

هذا الكتاب فيه من المؤامرات مما يجعلك ان لا تستغرب عن كل ما يصدر من لاردن اتجاه العراق . 

في العراق لا نذكر الخير حالما نذكر الاردن وملكها السابق الذي كان مع كل زيارة يقوم بها الى العراق ايام حرب الطاغية على ايران نعلم بان هنالك مجزرة ستحصل بالشباب العراقيين ، وتمادى هذا الملك بطغيانه عندما يسحب حبل المدفع ليوجه قذيفة الى ايران مبتسما بعمله هذا ، هذا الملك الذي سخّر ميناء العبقة للطاغية مقابل ابتزاز النفط العراقي بين المجانا وبسعر زهيد ( خمس دولارات للبريمل الواحد) ، هذا الرجل الذي سخر استخباراته لاعتقال واغتيال المعارضين العراقيين ومنهم الشيخ محمد هادي السبيتي الذي أُعتُقل من قبل المخابرات الأردنية بتاريخ ( 9 / 5 / 1981 م ) بطلب من المخابرات العراقية وتوسط له السيد المغيب موسى الصدر عند حسين لاطلاق سراحه الا انه رفض وسلمه للطاغية واعدم في العراق ، وحاول نفس الخسة مع الدكتور احمد الجلبي الا انها باءت بالفشل ، الاردنيون الذين يشحذون قوت يومهم بسبب سياسة الملك الرعناء جعلتهم يعبدون طاغية العراق لانهم تجار حروب والطاغية اشعل المنطقة حروب ، الاردن مسقط راس ابي مصعب الزرقاوي الارهابي الذي يحتفل البعض منهم ومعهم شذاذ من الفلسطينين هذا الارهابي، الاردن التي تحتفل بالتفجير الارهابي الذي قام به احد ابنائها ( رائد البناء) من مدينة السلط الذي فجر نفسه في مدينة الحلة في شباط عام 2005 ..ماذا تتوقعون ايها العراقيين منهم بعد سقوط الطاغية ؟، هل تعتقدون ان الابن يختلف عن الاب ؟ لا ومن ثم لا ، انهم تجار بيع المقدسات وحتى الانسان ، انهم يبيعون الموقف بمن يدفع اعلى الاثمان ، ومنذ سقوط الطاغية والى اليوم اين مقر واجتماع البعثيين ؟ اليست عمان ؟ اين يلتقي الارهابيون ؟ اليست عمان ؟ ، من يتوسط بين الجماعات الارهابية المسلحة ؟ اليس الاردنيون . لاحظوا تصرفاتهم مع العرب كلها خيانة ، بينما مع الصهاينة كالنعاج فهم بالامس القريب قتل صهيوني في السفارة الصهيونية اردنيين واستقبله المجرم نتن ياهو بالترحاب والتفاخر وجناب ملككم لا يحرك ساكنا الا على العروبة ليطعنها بالظهر. 

فلتخسأ العروبة التي تجمع هكذا بيوتات خونة وباقرار الملك الراحل طلال جد ملك الاردن الحالي الذي استلم العرش بسيناريو امريكي بعد عزل الامير حسن شقيق حسين . 

هذا تاريخكم وهذه سياستكم وعليكم ايها العراقيين ان لاتلتفتوا الى اي تصرف يصدر منهم فلا زالوا يأوون عائلة الطاغية ومنهم تنطلق المؤامرات، واسفنا على من لا يتخذ قرارا بقطع العلاقات مع الاردن فانها عبء على الامن والاقتصاد العراقي اكثر من الجماعات الارهابية. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك