المقالات

عسلان الفلوات في زمن المستضعفين!

1616 2019-02-01

أمل الياسري

 

بريق من الماضي ونجوم من الرعيل الأول, نضحوا عرقاً ودموعاً ودماءاً, من أجل وطنهم عاشوا ظروفاً صعبة, في ميدان مليء بالشجون والتوترات والإعدامات, من قبل عسلان الفلوات المجرمين أزلام البعث الصدامي.

المستضعفون في عراقنا أرادوا العدالة والكرامة والمساواة, فهم رجال عاهدوا الخالق على تقديم الغالي والنفيس بوجه الظلم والطاغوت, فلم يركنوا الى الذل والخنوع, ولم يتجهوا الى مال أو منصب أو جاه.

جيل حر حمل معه ثقافة الحرية بمعناها الحسيني الثوري الخالد, ضد البعثيين والمأجورين الذين مثلوا ثقافة اليهود الجدد, لأنهم يتظاهرون بالإسلام لكنهم يحملون عقائد اليهود والأمويين المرتزقة المبغضين لآل البيت (عليهم السلام), وجميع الأحرار في العالم, فكان الأخطبوط العفلقي يحصد رؤوس المظلومين ليل نهار, ويفترس كل من يقترب من المسجد أو الجامع, فدامت حرب بين معسكر الإيمان والكفر, وبين الحرية والظلم.

مسلسل أشباه الرجال لا يجد طريقاً صعباً للإختراق, ذلك أن العراق عاش كل شيء على حقيقته وفي واقعه, فمن كلمات على الورق تسيل كالودق, والحرية تعيش أجواء من الحرق والخرق, فرغم رحيل الطاغية إستمرت الويلات والآهات والمآسي.

معادلات الزمن وحسابات العمر ومكبرات الضمير, تثير غبار الدهور وحضارة القشور, ولم يعوا الدرس جيداً, فما زالوا يدعون أنهم وطنيون من أجل الدين والمجتمع, وهم دعاة الهدم والحماقة والخراب المحسوس والملموس, ومثال الإنتهازية والإبتزازية, حتى أنهم حفروا آباراً إرتوازية ليخفوا فضائحهم وفظائعهم وحقارتهم, التي لاعلاقة لها لا بدولة ولا دعوة ولا مذهب, والحقيقة أنهم أعلنوا إفلاسهم بشكل مطلق, حينما لم يقتنع أحد بأنهم مظلومون بل هم خائنون.

يدعون أنهم محافظون وهم لم يحافظوا على كل ما يجب الحفاظ عليه, وعند ذلك يتقولون ما هو التغيير؟, فيظهرون على شكل تظاهرات صاخبة, وإحتجاجات بائسة, وصرخات يائسة, وكأن الحرب قد إندلعت في جزر الواق واق, وأن المدن التي أستبحيت في العالم الآخر, والنتيجة أن الخطأ والذنب لم يكن بسبب بطل التحرير القومي, بل كان بسبب الجيل الحر الذي قاتل الظلم!.

إن بعض رجال الاحزاب باتوا أشبه برجل المقاهي, الذي يعود من المقهى الى البيت وهو ساخط على من فيه, ويطالبهم بالأكل والشرب وعدم الإزعاج, وكأنه كان في مهمة عبر الفضاء الخارجي, ليجلب لهم رغيد العيش!.

تسلط أدعياء الفكر الوطني الزائف على ضرب فئة أو كتلة أو تيار هو خطأ كبير جداً, لأن المواقف الجهادية والولائية تكون عبر الكلمة الشجاعة, التي تفتح توابيت الحقيقة وتوزعها, ليشترك الجميع في الحل والمعالجة دون خوف أو ضرر, كما أن ضرب التيار المعتدل هو أشبه بضرب خارطة الطريق نحو الإستقرار, وكأننا في انتظار الطاغية الجديد, حتى يقول: الرسالة وصلت وعلى العراقيين أن ينتظروا الرد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك