المقالات

 ما أبصرت إلا كلباً وقرداً وخنزيراً!

1531 2019-02-07

أمل الياسري

 

ما تشهده الساحة العراقية، من تناقضات، وإحترابات، وثورات للجياع، سببها الأول الحكام الطغاة، والملوك الجبابرة، الذين سفكوا دماء الأبرياء من شعبنا، لا لشيء سوى إصابتهم، بجنون العظمة، وحب السلطة، ولا زالت القوى السياسية، تأبى نسيان خلافاتها، لتوحد كلمتها ضد داعش، بل أن بعضاً من الساسة يمول الإرهاب، ويدعمه بالمال والسلاح!

النصر أو الشهادة، هذا ما أتفقت عليه قلوب المجاهدين، الذين لبوا نداء المرجعية الرشيدة، حين أصدرت فتوى الجهاد الكفائي، للدفاع المقدس عن العراق، أرضاً وشعباً، وقد شاءت الصدفة، أن ألتقي أحد الراقدين الجرحى، من غيارى الحشد الشعبي، في مستشفى الكاظمية التعليمي، وكانت كلماته أكسير الحياة، لمن سمعه، وشاهد الآمه، وأهاته!

الجندي الجريح، والمقاتل الصنديد، نتاج ثمين للعقيدة الولائية، التي أزهرت بفعل فتوى الجهاد، نظراً لما ذكره عن الدواعش بأنواعهم، قائلاً: لقد أبصرتُ كلباً، من كلاب الفتنة الأدعياء، الذين يهرجون فوق منابرهم المتهالكة، ويتنجون التكفيريين، والمجرمين المجانين، أصحاب اللحى العفنة، والعقول القذرة، وهم يتهافتون على الجنة، ليتزوجوا من الحور العين!

الجريح أضاف في وصفه للدواعش، مفصحاً عن نوع أخر، شاهده في ساحات المعركة، وهم قردة خاسئون، يفرون الى مدينة الرقة معقل الإرهاب، بعدما لاحقهم رجالنا، من سلاح الطيران الحربي، والقوات الأمنية، وفصائل المقاومة الإسلامية، بوابل من الهجمات المتسارعة، بغية القضاء عليهم، ثم يتم إعدامهم على يد قادتهم، بسبب هروبهم المخزي!

جاء الطبيب ليفحص المصاب، وطمأن ذويه على صحته، وأخبرهم بأن إصابته ليست بليغة، وتم إخراج الرصاصة من كتفه، وسيخرج في القريب العاجل، فبانت مشاهد الفرح والبكاء، على ملامح الأهل والأصدقاء، مستبشرين ببيعهم، الذي بايعوه لربهم ونبيه وأله، فتناول البطل دواءه، وغط في نوم عميقـ ملؤه الأمل بالعودة الى ساحات الشرف!

أستيقظ الجندي، وسط ألم مفاجئ أحاط بصدره، وحزن ملأ قلبه، ودمع إجتاح عينيه، فبادرته أمه قائلة: ها إبني أشبيك؟ أجابها على الفور: لقد تذكرت نوعاً أخراً من الأوباش، إنها الخنازير السياسية في عراقنا، التي عاثت في الارض فساداً، وباعت المدن للصعاليك الوهابيين، فأثاروا الأرض ومَن عليها، فأستحقوا العذاب الأليم!

ذاكرة قوية مكتنزة بالإيمان، لا تتألم، ولا تتكاسل، تنهض بعد أسبوعين من الجرح الصامت، والشفاء وسط فرحة الوالدين، ليعود بين رفاقه المجاهدين، ويكمل مسيرته المعطاء، لنيل شرف الشهادة، لكنه ترك أثراً كبيراً عند مَن سمعه، وشاهد شموخ وجهه المتلألئ، مسجلاً حقيقة واحدة، في قلب كل عراقي غيور: وطني يستحق المزيد!

رجال الحشد الشعبي، يتميزون بالقدرة على إختيار حياة أخرى، غير هذه الحياة الدنيوية، ويدركون أن طريق الإمام الحسين (عليه السلام)، هو المسألة الكبرى وشعارها، (هيهات منا الذلة)، ولا تهمنا الأصوات، نباح الكلاب، وضحك القردة، وقباع الخنازير، فلقد إنتصر الدم على السيف، وصرخ حشدنا البطل: لبيك يا حسين، لبيك يا عراق!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك