القسم الاول
السيد محمد الطالقاني
ان ماجرى على العراق طيلة خمسة وثلاثون عاما من تسلط النظام البعثي حيث مارس شتى انواع الارهاب و الرق والعبودية والظلم والتفسخ الاخلاقي وجعل في كل بيت نائحة في, فلايوجد اليوم بيت الا وفيه مسجون او معدوم او مغيب او مهجر او معوق جراء ظلم البعث الكافر .
لقد خلفت سياسة البعث الكافر واجرامه الالاف من الامهات الثكلى اللواتي لم يشاهدن اجساد ابنائهم منذ خمس وثلاثون عاما بعد ان غيبت تلك الاجساد في المقابر الجماعية.
لذا على الجيل الجديد الذي لم يعش تلك الفترة المظلمة من تاريخ العراق الحديث ان يطلعوا على جرائم اولئك الكفرة الذين عبثوا في الارض فسادا لم يشهد له الفتاريخ المعاصر مطلقا.
فيجب ان يجرم حزب البعث الكافر وكل من انتمى اليه وساعد على نشره وشارك في ارهابه وتمويل افكاره يجب ان يقدموا للعدالة على انهم مجرمون لا ان ينظر في اجرامهم !!!!
لقد كانت ابشع جرائم حزب البعث الكافر ضد الشعب العراقي هي تلك الجرائم التي طالت الحوزة العلمية في العراق والقضاء على خيرة رجالها من العلماء والمراجع والفضلاء وحرموا الامة من علمهم ونورهم .
وسوف نقوم بسرد تلك الجرائم كما مدون في لجنة حقوق الانسان العالمية لكي لاننسى جرائم هذا الحزب الماسوني ولكي تبقى هذه الجرائم في ذاكرة التاريخ تنقلها الاجيال جبلا بعد جيل .
وعذرا لاولئك الكرام الشهداء لو كتبت عنهم مجلدات من الكتب لاافي بحقهم ولكن من باب الوفاء لهم اذكر فقط بظلاماتهم وسرد الاسماء سيكون حسب مامثبت في قوائم حقوق الانسان مع العذر لهم:
1-آية الله العظمى الشهيد الكبير السيد محمد باقر استشهد في يوم 9 / 4 / 1980 حيث في حدود الساعة التاسعة مساء هذا اليوم قطعت السلطة البعثية التيار الكهربائي عن مدينة النجف الأشرف، وفي ظلام الليل الدامس تسللت مجموعة من قوات الأمن إلى دار المرحوم اية الله السيد محمد صادق الصدر (قدس سره) وطلبوا منه الحضور معهم إلى بناية محافظة النجف، وكان بانتظاره هناك المجرم مدير أمن النجف، فقال له: هذه جنازة الصدر وأخته، قد تم إعدامهما، وطلب منه أن يذهب معهم لدفنهما، فأمر مدير الأمن الجلاوزة بفتح التابوت، فشاهد السيد محمد صادق الشهيد الصدر ( رضوان الله عليه ). مضرجاً بدمائه وآثار التعذيب على كل مكان من وجهه.
2-آية الله السيد قاسم شبر العالم الكبير المجاهد لمدينة النعمانية استُشهد(قدس سره) في 30/6/1979م بأمر الإعدام بالرصاص الذي أصدره الحاكم المجرم مسلم الجبوري، هذا ولم يُعلم في أيّ مكان دُفن لعدم تسليم جثمانه.
3-آية الله السيد محمد طاهر الحيدري إمام جامع المصلوب في بغداد . استُشهد(قدس سره) في السادس من ذي الحجّة 1400ﻫ على يد أزلام النظام البعثي في العراق،
4-آية الله السيد عبد الصاحب محسن الحكيم أستاذ الحوزة العلمية في النجف الاشرف ومن خدام سيد الشهداء (ع) في احياء شعائره اعتقل في غارة شنّها جلاوزة النظام البعثي في العراق على بيوت آل الحكيم في يوم الثلاثاء 26 رجب 1403 هـ مع جمع من إخوته وأبناء إخوته ونال و سام الشهادة في 7 شعبان 1403 هـ .
5-الشهيدة العالمة الفاضلة بنت الهدى المشرفة على الحوزة العلمية النسائية في النجف الاشرف اعدمت في 8/4/1980م بعد تسعة اشهر من الاعتقال نالت فيها اقسى انواع التعذيب وسلم جثمانها الى اية الله السيد محمد صادق الصدر (قدس سره) وحذروه من الإخبار عن شهادتها.
6-حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مهدي السماوي عالم مدينة السماوة رجلا لا يهاب الموت والموت يهابه،إذ وقف موقفا صامدا وبكل رباطة جاش أمام محافظ المثنى آنذاك المجرم شهيد كَاطع العلي ،إذ وجه المحافظ المجرم أليه كلمات نابية قال فيها "هل تطمح أيها الأعمى أن تكون رئيس للجمهورية .
فأجابه الشيخ الشهيد فورا وبدون تردد وبعزم الرجال بعد أن فقد بصره من شدة التعذيب سابقا" أنت ورئيسك ورئاسة الجمهورية لا تعادل عندي هذا الأصغر" فكان يشير إلى نعله.
اعدم في 8/7/1980 مع مجموعة من وكلاء المرجعية الدينية.
7-حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عارف البصري العالم والمفكر والحركي الكبير .في 21ذي القعدة 1394لهجرة. أرسله الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) عالما دينيا الى منطقة الكرادة ببغداد، بعدها عيّن استاذا للدراسات الاسلامية في كلية اصول الدين ببغداد.
كان الشهيد البصري من الاعضاء البارزين في رابطة علماء بغداد والكاظمية، عمل الشهيد في حقول النشاط الاسلامي المتعددة محاضرا وواعظا ومؤلفا ومربيا وامام مسجد وصاحب مدرسة في التوجيه والتوعية الاسلامية والاهتمام بشؤون الناس ..
في تموز عام 1974م شنت السلطة حملة اعتقالات واسعة جداً بفي اوساط الحوزة العلمية في النجف الاشرف وطالت وتحولت مديرية أمن الديوانية إلى مركز تحقيق كبير للدعاة، من قبل المجرم فاضل الزركاني. واعدم في 13/11/1974
8-حجة السلام والمسلمين الشيخ حسين معن المجاهد الكبير . نصب له فخ كافر وقع فيه وادخل السجن باسم مستعار.. وضرب في السجن أرقى آيات الصمود والثبات والمهارة في التخلص من التهم الموجهة إليه.. إلا أن أحكام البعثيين تصدر جزافاً، وحسب المزاج وإلا كيف حكم عليه بالسجن المؤبد باسم مستعار غير معروف، وحامله مجهول، ونقل إلى أبي غريب كسجين حتى كشفت الشخصية الحقيقية. وكان يوماً مشهوداً في دوائر الأمن حتى أقيمت الأفراح في مديرية الأمن العامة عندما اكتشفوا أن هذا الشخص هو الشيخ حسين معن، الذي قضوا ست سنوات في التفتيش عنه واعدم في17/3/1980
9-حجة السلام والمسلمين السيد قاسم المبرقع عالم مدينة الثورة في بغداد. جلاوزة البعث المنحطّ باعتقاله مع نجله الشهيد وثلّة من العلماء المجاهدين، وصدر بحقّهم حكم الاعدام، ونالوا جميعاً أوسمة الشهادة ودرجاتها الرفيعة في نهاية حزيران عام 1979.
10-حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عبد الجبار البصري عالم مدينة السلام أخذ إلى السجن، وتعرض لأشد أنواع التعذيب هو وأخوه الشيخ ناظم البصري الذي كان إمام جماعة مسجد الإيمان في الكرادة، قال له مسلم الجبوري رئيس محكمة الثورة : عبد الجبار البصري، لماذا لم تعدم إلى اليوم؟
فأجابه بكل جرأة وتحدٍ: سوء تقدير منكم، فأني قد جعلت من المنبر دكة، ومن السماعة (غرشة)، ولم أسكت يوماً عن نصرة الإسلام،
فقال له الجبوري: تعرف ما هو حكمك؟
فقال الشيخ: كلما تحكم فهو لي، إعدامنا شهادة، وسجننا عبادة، وإطلاق سراحنا قيادة، وليس في ذلك شماتة، إنما الشماتة عندما تسحب أنت, ومن أقرك إلى النار، وأذهب أنا وصحبي إلى الجنةوتم اعدامه في 1/7/1979,
12-حجة السلام والمسلمين السيد عماد الدين الطباطبائي شهدت له غرف التعذيب في سجون العراق صموداً منقطع النظير وكان موضع هيبة أعدائه وجلاديه لعظمة صبره، وقوة شخصيته، وبطولته الجسدية، ولم يترك مطلق اليدين خوفاً منه طوال عمليات التحقيق التي استغرقت أسابيع، فقد كان يؤتى به مقيّداً معصب العينين ومحاطاً بالجلادين! ومورس معه أشد أنواع التعذيب.. وأبى أن يتنازل للجلادين، أو يعطيهم أية إدانة، فحكم عليه بالإعدام مع مجموعة الشهداء الخمسة رضوان الله عليهم عام 1974م.
https://telegram.me/buratha
