المقالات

العراق، سوريا واليمن، وكلاب الشيطان..!


محمد الشذر

 

جميع البلدان تتطلع للسيادة، وحكم العالم، وتصبوا للانتعاش، السياسي والاقتصادي، والاجتماعي، والديني، وتتخذ سبل عدة، وطرق شتى، لتحقيق ما تصبوا اليه، سواء بالعمل والنهوض بواقعها، او على حساب غيرها، كما تفعل الدول العظمى، على حساب دول العالم الثالث.

بما ان كل مجرم لابد ان يلاقي القصاص، على ما اجرمته يداه، وان الغالبية العظمى، من معتقدات وديانات العالم، تؤمن بوجود منقذ للبشرية، لابد ان يتم على يديه الخلاص، من كل المآسي التي تحيط بالبشرية، ولابد من وجود مخلص يقودهم الى بر الامان، ولو بعد حين، فلا بد من وجود حاكم عادل، يكون بحكمه القضاء على كل الآلام التي تستنزف الخير، ويستأصل الشر، ليعم الؤئام، والحب، والسلام، كل بقاع العالم.

امة المسيح تنتظر عيسى عليه السلام، والبوذية تنتظر بوذا، ليعيد لها النيرفانا، والمغول في رحاب عشق جنكيز خان مؤسس امبراطوريتهم، والاسبان في انتظار الملك رودريكس، وليس بعيدا عن المجوس اذ ينتظرون اوشيدر، ناهيك عن الغالبية العظمى، من الديانات والمعتقدات السائدة، اذ لا يقف الامر على ما ذكرناه، او عند الهندوسية الهندية، في انتظارهم لفيشنو، بل لابد من وجود منقذ للأمم لخلاصهم من الاضطهاد والظلم، وهذا ما اثبته العقل، والنقل، في المنطق البشري.

الشيعة الامامية، لهم رأيهم المدعم بقوة الاسناد، ومتانة الحجج، في العقل والنقل، في وجود المنقذ البشري، المولود الغائب"وهو الامام محمد بن الحسن المهدي عليهم السلام" من ولد رسول الاسلام، محمد صلى الله عليه واله وسلم، ولمتانة فكرهم، وصدقه، فقد وجهت نحوهم كل رماح الحقد، وافكار الظلال للقضاء عليهم، فترى دول الانطلاق المهدوي، في عصر الظهور المقدس، اصبحت مرتعا للصراع، القومي، والطائفي، والحزبي، والسياسي، ومحط انظار اطماع الدول الاخرى، فراحت انياب ما يحيط بهم تنهش بلدانهم.

البحرين، وسوريا، العراق، واليمن، ولبنان، باتت اراض لتصفية النزاعات، والعدو واحد ومشترك، وهم الشيعة الامامية لا غير، هل هي مصادفة ما يحدث هنا وهناك من قتل وتشريد واقصاء للشيعة؟، ام هي خطة، تمتد في جذورها الى الاخطبوط الماسوني اليهودي-الامريكي، خصوصا وهم يرون ان في ثقافة المهدي، القضاء على كل جذور الشر ،والجريمة وهم رأس الهرم فيها، اذ لا قدس لغير الل..، ولا اورشليم غير اورشليم عيسى الاسلام، وراية محمد المختار"ص"، بقيادة المهدي الموعود"عج".

نرى ان الخدم المطيعة للشيطان، كالسعودية، وقطر، وغيرها، كلاب لاعقة لأقدام اسيادهم، اذ اصبحوا البوابات التي منها يتم تصدير الموت، الى بلدان العالم الشيعي، لا بل وصل بهم الانحطاط الاخلاقي والديني، الى ان يقودوا هم الصولة، ضد اليمن والبحرين، ليوجهوا نحوهم سهام الموت، ونبال الحقد، المتأصل من امية، وابي سفيان.

العراق مرجعية اقصت الحقد الدفين، واليمن حكاية الامجاد والسنين، والبحرين ستبقى شمس الثائرين، ولبنان تُبكي الظالمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك