فراس الحجامي
بين بيوتات النجف القديمة وسراديبها خرج ذالك السيد ذو الستين عاما،، مرتديا جلبابه العلوي الثائر حاملا روحه على كفيه في زمن كتمت فيه الاصوات والانفس، ليبقى صوت الطاغية مسيطرا على مفاصل الدولة وفي جميع زوايا الوطن،
خرج ومعه فتوى الصلاة الواجبة لايام الجمع، ليوصل للجميع بأن الحوزة العلمية في النجف الاشرف، لازالت ولودة فبعد أن تم اغتيال وقتل العديد من العلماء من ال الصدر، وال الحكيم وغيرهم من مراجع النجف، وبعد محاولة تسييس الحوزة لصالح النظام المقبور، خرج السيد محمد محمد صادق الصدر رضوان الله علي،ه مستلهما عزمه وعزيمته من فكر الشهيد محمد باقر الصدر الذي تتلمذ على يديه، ليكمل مشروع النهضة الاسلامية ويكبح جماح الغول التكريتي، وما فعله بالشعب المسكين من حروب وحصار اقتصادي ازهق الانفس وشرد الالاف من الوطن ،،
فلم تمضي الا ايام معدودة، الا وألتف حول الشهيد الصدر رضوان الله عليه، غالبية أبناء الوطن من المحرومين والمضلومين، ليباركو لقائدهم ويشاركو معه في استنهاض الهمم ،لبناء جيل من الشاب المثقف الرصين.
بمرور اشهر معدودة اتسعت القاعدة الشعبية للشهيد الصدر، ما انذر الحكم الصدامي وجلاوزة البعث من الخطر القادم لهم، بعد ان تعدت اطروحاته حدود الوطن، ليهدد اسرائيل وامريكا وبقيت صيحاته بين اواوين مسجد الكوفة المعظم، حاضرة الى يوم اغتياله مع نجليه رضوان الله عليهما، بعد صلاة العشاء وبذالك حاول النظام العفلقي طي صفحة من جهاد الشهيد الصدر، واخراس جميع انصاره ومحبيه.
الا ان ذالك لم يحصل ولم يوفقوا فيه كما حصل مع الشهيد الصدر الاول وشهداء العراق كافة من بل العكس من ذالك فعند سقوط كل شهيد يولد شهيدا اخر.
https://telegram.me/buratha