زيد الحسن
تطلع ابن آوى من شاطئ النهر الصغير فرأى مجموعة من الدجاج على الشاطئ الآخر، فبدأ لعابه يسيل مشتهيًا أن يأكل منهم دجاجة، فكر ابن آوى كيف يعبر إلى الشاطئ الآخر ، تطلع من هنا ومن هناك فرأى جملًا يأكل عشبًا جافًا، فقال له ؛ ما لي أراك تأكل عشبًا جافًا أتريد أن تأكل سنابل قمح؟قال الجمل من أين لي سنابل القمح ، فقال له ؛أنظر إلى الضفة المقابلة لنا، فإنه يوجد حقل قمح ،فقال الجمل إن عبرت إليه سيمنعني الفلاحون من الاقتراب إليه ، رد ابن آوى ؛لا تخف هذا الحقل هو ملكي ، هلم نعبر معًا وأنا أقدم لك ما تريد من سنابل القمح ، هلم سأحملك على ظهري، وأنا أعبر بك النهر ،ركب ابن آوى على ظهر الجمل وعبر الاثنان النهر ، وإذ رأى ابن آوى الدجاج اختطف دجاجة سمينة والتهمها، أما الجمل فوقف يتطلع نحو الحقل، وقد أدرك أن ابن آوى قد خدعه، أراد ابن آوى أن يرجع إلى حيث كان، وطلب من الجمل ان يعيده، قال له: "لقد تعبت وحملتك وعبرت بك النهر، وها أنت قد أكلت دجاجة سمينة ولم تقدم لي سنبلة قمح واحدة"قال له ابن آوى: "انتظر قليلًا"بينما كان الجمل منتظرًا ذهب ابن آوى إلى أصحاب الحقل وقال لهم: "انظروا لقد جاء الجمل من الضفة المقابلة لكي يأكل من سنابل حقلكم، إنه يتطلع إلى حقلكم، ويفكر جديًا في اقتحامه” ، خرج الفلاحون بالعصيّ وضربوا الجمل وبالكاد هرب من أيديهم حيًا ،
ضحك ابن آوى وهو يقول: "ألا تعلم إنني ذهبت إليهم وأخبرتهم بأنك تريد اقتحام حقلهم ،في مرارة عاتبه الجمل: "هل هذا جزاء تعبي معك، فقد حملتك وعبرت بك النهر عِوض أن تشكرني وتساعدني تجحدني وتهيج الفلاحين عليّ"
في سخرية قال: "هذا هو مزاجي ما أريده أفعله ، احملني إلى حيث كنا وإلا أثرت الفلاحين عليك فيقتلوك".
اصدر القضاء العراقي مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية السيد طارق الهاشمي ، وبعدها صدر الحكم غيابياً ، ولأن الجرم ثابت بالوقائع صدر الحكم وفق المادة اربعة ارهاب وهو الاعدام بجريمة الاعمال الارهابية من زرع عبوات ناسفة واغتيالات .
السيد اثيل النجيفي الذي سلم الموصل الى داعش والذي صدرت بحقه مذكرة القاء قبض جريمته لا تقل شناعة عن صاحبه الهاشمي .
الشيخ علي حاتم سليمان مؤسس منصات العار والمحرض على الفتنة والطائفية ، صاحب مقولة جئناكِ يا بغداد والمتهم ايضا بابشع الجرائم الارهابية ولسانه الذي يقطر سماً رعافاً وطائفية مقيته هو ايضا مطلوب الى القضاء العراقي لارتكابه جرائم ارهابية .
السيد رافع العيساوي المطلوب للقضاء بعدة جرائم ارهابية واخرها مهاجمته للحشد الشعبي وصاحب مقولة ( نحن جنود الفلوجة ) والذي نهب وزارة المالية وجعلها خاوية .
اربعة مجرمين من الطراز الاول في الاجرام يحاولون العودة ، واي عودة تلك التي يرومون الوصول اليها ؟ العودة الى السلطة والعمل السياسي ، سبتايتل الفضائيات وبلونه الاحمر الذي يشبه ( الدم ) الذي في رقاب هولاء الاربعة ، بث لنا خبر وكأنه صفع الشعب العراقي صفعة مدوية وهو يقول ( اكتمال اجراءات عودة سياسين خارج العراق لاسباب سياسية ) .
هل نحن بحاجة لهؤلاء الاربعة ام ان خبرتهم في الاجرام يحتاجها بعض الساسة ليكتمل الفصل التاريخي الكبير في تمزيق الشعب العراقي، اما ان كان ضمن مصطلح المصالحة الوطنية ، فهذه المفردات اصبحت قديمة وتافهة كتفاهتهم فلقد شبعنا من هكذا خطابات فارغة لاتغني عن جوع ولا تسمن .
ان عاد هولاء الاربعة او غيرهم من الرؤوس الكبيرة في الاجرام الى العمل السياسي عليكم قراءة الفاتحة على عمليتكم السياسية والصلاة عليها صلاة الميت فلم يعد هذا الشعب بغافل عن هكذا ترهات .
لقد اكل الاربعة الدجاج السمين كله ، والتهم السنبل قبل ان يخضر ، وما بقي في الارض من حرث او غصن ، لقد بقي الفلاحون يحملون معاول (نفاذ الصبر )وسوف يغرزونها في عيون كل من يهادن الاجرام والمجرمين .
https://telegram.me/buratha