فراس الحجامي
ما ان اعلنت الولايات المتحدة الامريكية سيادة القوات الصهيونية على اراضي الجولان وحلفائها وبأعتراف رسمي ،ويكاد ان يكون أمميا واذا بالجميع يشاهد التخاذل المعهود من قبل ساسة وروئساء الدول العربية الا القليل منهم من أعرب عن اعتراضه وببيانات خجولة لم تتعدى كلمات الرفض والدعوة الى الحوار مع الجانب الاسرائيلي الغاصب.
بنفس الوقت لم نر للشعوب العربية والاسلامية من مواقف تكون بمستوى الحدث ،وهنا يمكن ان يكون سؤال المتابع للواقع العربي الهزيل ، هل ان الشعوب العربية أبعدت عن قضاياها المصيرية ام أن للتخاذل العربي من قبل رؤسائها كان له التاثير الاقوى في عدم تحمل المسؤلية اتجاه تلك القضايا المصيرية للامة الاسلامية والعربية؟
فهل ان الربيع العربي المزعوم جاء بقيادات تنصلت عن عروبتها مقابل الجلوس على كرسي الزعامة ؟،ام ان طول فترة الصراع مع الكيان الصهيوني والتسويف الاممي للقضية الفلسطينية جعلت من الاجيال العربية اجيال ناقمة للقضايا العربية؟ لما شهدته الساحة من صراعات مذهبية ودينية راح ضحيتها المئات من الالاف بدعوى الاسلام المتطرف والارهاب الاموي.
جميع تلك العوامل وغيرها كانت حتما رصاصة الرحمة في نعش العروبة والشعور بالانتماء للوطن العربي والقضية الام في محور الصراع الاسلامي الصهيوني.
في المقابل من تلك المواقف الخجلة المتلعثمة نجد الموقف الصلب الصامد للجمهورية الاسلاميه الايرانية ، المدافع القوي والجدار الصلب للدفاع عن قضايا الاسلام ، فمن يكون الاولى بلقب حماة الاسلام من تنصل عن قضايا امته ام من دافع عنها في جميع الميادين ؟
https://telegram.me/buratha