المقالات

السيد السيستاني يحمل الامانة بكل امانة


ان الله عز وجل يحف في بعض الاحيان عباده بلطفه وعنايته لحكمة هو العالم والحاكم بما يفعل، يفعل ما يشاء ولا يسال عن ما يفعل . 

لسنا من الغلاة ولا نحتاج الى الغلاة او المغالاة ، ولست بصدد قراءة خطابات المرجعية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بسماحة السيد السيستاني لاننا قد نخطئ في القراءة ولكن ما حدث على ارض الواقع هو الشاهد والدليل على حرص وامانة السيد السيستاني في اداء الامانة التي حملته اياها المرجعية في حفظ المسلمين .

وما زيارة الرئيس الايراني فخامة الرئيس حسن روحاني الى العراق التي استغرقت ثلاثة ايام من بينها على ما اعتقد ساعة لقاء له مع السيد فاخذت حيزا اعلاميا كبيرا، هذا الاهتمام هو لطف الهي لرجل يخشى الله ويخشى على العراق ، واما البيان الذي صدر من مكتبه بخصوص اللقاء فان مضامين البيان هي سبق وان ذكرتها المرجعية سواء في خطب الجمعة او البيانات او لقاءات سابقة للسيد مع وفود وشخصيات سابقا ، وحقيقة كل الاراء محترمة في شرح الابعاد ولكن كل كلمات السيد السيستاني تنتهي الى حفظ كرامة الانسان فاذا حفظت كرامته حفظت كرامة الشعب واذا حفظت كرامة الشعب حفظت كرامة الوطن . 

ومما لاشك هنالك اقلام ووسائل اعلام شطحت كثيرا في نظراتها السيئة وتحليلاتها الخبيثة لتشويه الحقيقة وانا على يقين انها لا تؤثر الا على من يحمل في قلبه ضغينة على العراق . 

مراسل المونيتور كتب عن الزيارة الاخير للسيد روحاني الى السيد السيستاني تحليلا ملغوما بكلمات دفينة تفرق الامة ، وعاد الى الماضي ليقارن هذه الزيارة مع مواقف السيد السيستاني مع شخصيات ايرانية سابقة زارت العراق ولم تزر السيد السيستاني وهي من خياله في تاويله ، ولكن الذي لفت نظري انه قدم ارقاما عن عدد الطلبة الايرانيين الذين يتلقون رواتبهم من السيد السيستاني بل حتى قسمهم على بعض المحافظات الايرانية كما وقدم نسب احصائية عن من يقلد المراجع في ايران والعراق ، وبعد الارقام والاعداد كتب يقول " يمكن الافتراض بشكل معقول أن نسبة كبيرة من طلاب المدارس الإيرانية يتلقون تمويلًا مباشرًا من السيستاني ، الذي يعتبر مواطنًا إيرانيًا مقيمًا لفترة طويلة في العراق. تتمتع هذه الشبكات بالقدرة على أن يكون لها تأثير كبير في إيران " لاحظوا يمكن الافتراض ، أي انه لم يتحقق ولم يتاكد ولكنه يفترض لاملاءات مطلوبة منه ان يذكرها في مقاله ، وهذه الامور غريبة في طرحها خبيثة في غايتها . 

ولكنني اسال عن الزمالات الدراسية المجانية التي تقدمها امريكا وبريطانيا وروسيا وحتى الكيان الصهيوني الى المسلمين حصرا للدراسة فيها ومجانا بل ومنح دراسية تمنحها تلك الدول او حكوماتهم فهل هذا يحق لهم ولا يحق لغيرهم ؟ علما ان بعض هذه الزمالات لغايات تجسسية واستخباراتية 

ومسالة التقليد اختيارية وليست اجبارية ولا اعلم هل يتابع الاخ مراسل المونيتور خطاب الخارجية الامريكية في كيفية تعاملها مع دول المنطقة بل انها تقولها صراحة على تلك الدول ان تتيعها وتسير في ركبها ، وهذا وزير الخارجية الامريكية يصرح بلغة التهديد والوعيد لتحديد علاقة العراق مع ايران ، ماهذا يا هذا ؟ وتعلن حصارها على ايران وتعاقب من لن يقلدها ، الا هذه التبعية بعينها؟!!! 

ومسالة اخرى مهمة ان المرتبة التي منحت للسيد السيستاني فانها تختلف من وسيلة اعلامية الى اخرى فالبعض كتب مرجع العراق والاخر كتب السيستاني ، وثالث كتب اية الله واخر كتب مرجع من مراجع الشيعة وهكذا ، واما عنوان مراسل المونيتور لمقالته هو " روحاني يعزز زيارة السيستاني للمناورة بشأن سياسة إيران الإقليمية "، واسال المراسل وكل المتاثرين بالزيارة ماذا يملك السيد السيستاني من مزايا تجعله يؤثر على سياسات دول ؟ انها امانة من الله صانها السيد بكل امانة 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك