المقالات

الشهيد الصدر..الجماهير اقوى من الطغاة


السيد محمد الطالقاني

 

في النداء الثاني للشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وضع النقاط علفى الحروف في اقصاء هذه الطغمة البعثية الفاسقة عن سدة الحكم بالقوة بعد ان تمادت في ظلم هذا الشعب وحاولت ان تجرده من عقيدته ومبادئه , ولكن الشعب الذي تربى على مبادى علي والحسين اقوى من افعال الطغاة وان تفرعنوا.

فكان هذا النداء هو اعلان الجهاد ضد الحزب البعثي الكافر وازالته من الحكم بكل الوسائل التي يتمكن منها الشعب .

لقد تقدم الشهيد الصدر في ندائه هذا جموع المضحين رافعا راية هيهات منا الذلة ليثبت للاستكبار العالمي واعوانه ان المرجعية الدينية هي البتي تقود الامة وانها في المعارك تكون في السواتر الامامية للجهاد ضد الكفر والطغيان

النداء الثاني للإمام السيد الصدر

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين الميامين.

يا شعبي العراقي العزيز، يا جماهير العراق المسلمة التي غضبت لدينها، لكرامتها ولحريتها وعزتها ولكل ما آمنت به من قيم ومثل.

أيّها الشعب العظيم، إنّك تتعرض اليوم لمحنة هائلة على يد السفاكين والجزارين الذين هالهم غضب الشعب وتململ الجماهير بعد أن قيدوها بسلاسل من الحديد ومن الرعب، وخيل للسفاكين انهم بذلك انتزعوا من الجماهير شعورها بالعزة، والكرمة، وجردوها من صلتها بعقيدتها وبدينها وبمحمدها العظيم لكي يحوّلوا هذه الملايين الشجاعة المؤمنة من أبناء العراق الأبي إلى دمى وآلات يحركونها كيف يشاؤون ويزقونها ولاء عفلق وأمثاله من عملاء التبشير والاستعمار بدلاً عن ولاء محمد وعلي «صلوات الله عليهما».

ولكن الجماهير دائماً هي أقوى من الطغاة مهما تفرعن الطغاة وقد تصبر ولكنها لا تستسلم.

وهكذا فوجىء الطغاة بأن الشعب لا يزال ينبض بالحياة وما تزال لديه القدرة على أن يقول كلمته.

وهذا هو الذي جعلهم يبادرون إلى القيام بهذه الحملات الهائلة على عشرات الالاف من المؤمنين، والشرفاء من أبناء هذا البلد الكريم، حملات السجن، والاعتقال، والتعذيب، والإعدام وفي طليعتهم العلماء المجاهدون الذين يبلغني إنّهم يستشهدون الواحد بعد الآخر تحت سياط التعذيب وإنّي في الوقت الذي أدرك عمق هذه المحنة التي تمرّ بك ياشعبي وشعب آبائي وأجدادي أؤمن بأن استشهاد هؤلاء العلماء واستشهاد خيرة شبابك الطاهرين وأبنائك الغيارى تحت سياط العفالقة، لن يزيدك إلاّ صموداً وتصميماً على المضي في هذا الطريق حتى الشهادة أو النصر.

وأنا أعلن لكم يا أبنائي بأني صممت على الشهادة ولعل هذا هو آخر ما تسمعونه منّي، وأن أبواب الجنّة قد فتحت لتستقبل قوافل الشهداء حتى يكتب الله لكم النصر. وما ألذّ الشهادة التي قال عنها رسول الله «ص» أنهاحسنة لا تضر معها سيئة والشهيد بشهادته يغسل كل ذنوبه مهما بلغت.

فعلى كل مسلم في العراق، وعلى كل عراقي في خارج العراق أن يعمل كل ما بوسعه ولو كلّفه ذلك حياته من أجل إدامة الجهاد والنضال لإزالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب، وتحريره من العصابة اللاإنسانية وتوفير حكم صالح فذّ شريف طيّب يقوم على أساس الإسلام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد باقر الصدر شعبان ـ 1399 هـ

لقدر رسمت لنا المرجعية الدينية الخطوط الصحيحة في التصدي السياسي وفق مااراده الله تعالى لنا  من خلال قيادتها للامة في  كافة الميادين, كما وضعت  لرجال السياسة برنامجا  صحيحا لسلوكهم السياسي ورسمت لهم المنهج الواضح  في العملية السياسية، وهو الالتزام بالاحكام الشرعية في الاداء وعدم تجاوز الخطوط الحمراء الموضوعة في الشريعة لكنهم صمّوا اذانهم عن النصح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك