هناك خمس شموع دار حديث بينها، فقالت الأولى: لا أحد يحتاجني، نعم لا يحتاجك المنافقون، والفاسدون، والهمج الرعاع، الذين بات الدين لعقٌ على ألسنتهم، يا سيدي يا أبا عبد الله يا سيد الشهداء، لأنك حطمت عروشهم، وأذلت كربلاؤك طغيانهم وجبروتهم، حتى وإن حاولوا إطفاء ثورتك، فأنت الحسين شمعة الثالث من شعبان المعظم، والعاشر من محرم الحرام، وسنبقى نحن الموالون بحاجتك، تروي كرامتنا وظمأ حريتنا، ولن تنطفئ شمعة طفك أبداً ماحيينا. وقالت الشمعة الثانية: أنا الوفاء لا أحد يصدق بي فأنطفأتُ، نعم لقد أطفأ الحاقدون حياتك، يا قمر بني هاشم بغضاً بأبيك علي (عليه السلام)، قاتل الكفرة والفجرة، وذؤبان قريش وصعاليكها، أما نحن فبحاجتك يا أبا الفضل، فأنت شمعة صدق، شعت بولاء، ووفاء، وعشق محمدي علوي، وأنبتت شجرة الكفالة الزينبية العظيمة، في الرابع من شعبان المعظم، وحتى العاشر من محرم الحرام، لذا لن تنطفئ شمعتك، يا أبن أم البنين، يا قمر العشيرة. بادرت الشمعة الثالثة وقالت: أنا الحب ولا أحد يهتم فإنطفأتُ، نعم لقد أطفئ بنو أمية شمعتك، بسموم حقدهم الأزلي من ثارات بدر وحنين، أما محبوك فيشعلون بمولدك في الخامس من شعبان المعظم، وحتى إستشهادك في الخامس والعشرين من محرم الحرام، شموع رحلة مسيرتك العنقاء، مع عمتك عقيلة الطالبين الحوراء (عليها السلام)، من كربلاء وحتى الشام، ولقد أنارت رسالة الحقوق خاصتك أمر ديننا ودنيانا،عليه لن ينطفئ حنيننا لك، يا سيد الساجدين وزين العابدين. نادت الشمعة الرابعة: انا علي الأكبر أنا الصدق، أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً بجدي المصطفى المختار (صلواته تعالى عليه وعلى آله)، أنا من ولدت في شعبان المعظم، وفرح بي والدي سيد شباب الجنة الإمام الحسين (عليه السلام) وأمي الرباب، أسمي على مسمى جدي علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ورغم حقد بني أمية وسيوفهم، نصرتُ أبي الاحرار بكربلاء حتى آخر رمق في حياتي، فسلام مودع لكِ يا أمي وعمتي وأبي وعمي وإخوتي الشمعة الخامسة قالت:أستطيع إشعال الأربع شمعات لأنني الأمل، فإذا مات الأمل مات كل شيء، نعم أنت وحدكَ تستطيع ياسيدي، أيها الحجة المنتظر لتنير شموع حياتنا، فالأرض يرثها العباد الصالحون، فيا أبا صالح: أنت أمل المستضعفين في زمن الجور والظلم، وستملأها قسطاً وعدلاً، ويومك الموعود ننتظره بفارغ الصبر، فأفضل الأعمال إنتظار الفرج، فمنذ ميلاد الخامس عشر من شعبان المعظم، وحتى ظهورك المبارك سننادي: أيتها الشموع الشعبانية لن تنطفئ أنوراكم ولو كره المشركون. دعوة الى الراغبين في ضيافة الرحمن، بشهره المبارك رمضان الخير والبركة، أن نجعل من شموع مواليد الأئمة من آل البيت: (الإمام الحسين، والعباس، والسجاد، وعلي الأكبرعليهم السلام)، نقطة إنطلاق حقيقية حول الإستعداد لشهر الطاعة، حيث الطريق الى الجنة، لذا أيها المؤمنون الموالون: إغتنموا الفرصة وسارعوا الى مغفرة من ربكم، وتذكر أن (أعظم ما تتقرب به الى الله، أن ينظر الله الى قلبك، فيرى إنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو).
عرض مزيد من الت
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha