المقالات

العراق بين داعش والحشد..!

1320 2019-04-16

علي عبد سلمان

 

كل شيء في العراق اليوم معقول, بعد أن ظهر (الشمر) قاتل الحسين, بأوامر مباشرة من يزيد, ليذبح الفكر الاسلامي, ويسبي حريم مظلوم وشهيد..

فبعد صراع الحضارات, كل الحضارات مع الحضارة الاسلامية, عرف الطواغيت أن لا مخرج الا بإشاعة ثقافة القتل والتخريب..

لا نريد ان نبخس المنجز الانساني حقه, ولكنه أنحدر ليهوي, بعد أن جعل الاجرام العالمي من المصالح الخاصة, محور الاهتمام بدل الانسان نفسه.

لتصبح الحكومات تدار بأموال الشركات الاستثمارية, والسياسات الاستراتيجية يرسمها اليهود للعالم.

اليوم داعش بدل الشمر يذبح الابرياء والشرفاء من ابناء بلدي, يسبي النساء...

ليس داعش بمنظمة تدير ذاتها بذاتها, ولا هي خلافة لدولة, أنما هي مرحلة خطيرة من مراحل الثورة ضد القيم..

بدأت بعد أبعاد الشيطان من الجنة, واستمرت لتصل قمتها بعاشوراء, وفي ارض كربلاء ..

وتمددت, وتوقفت بجهود المصلحين, والسياسيين, ولكنها ما تلبث حتى تعاود الظهور من جديد, هنا وهناك, فمع تجدد الزمان نجد المأساة تتجدد..

برغم التطور الا أن مفردات الجريمة تتكرر, وأركانها لا تتغير..

قليل العقل من يظن أن داعش ممكن أن يقودها شخص محدد, فلا البغدادي خليفة, ولا العدناني وزير, ولا ابو هاجر أمير, أنما هم أدوات حقيرة لمؤسسات الجريمة المنظمة.

مؤسسات كما تقودهم, تحرك بعض الساسة, والدليل يظهر جليا, عندما نتمعن في كيفة دخولهم العراق, أو سيطرتهم على الموصل بساعات..

كيف نهبت الاثار, من سراق الحضارات, وهدمت المراقد والمقدسات..

كيف أن بعض القيادات والسياسيين مهدوا لها, ودعموها سرا بحربها ضد قواتنا الوطنية..

كيف سلمت سنجار؟ لتسبى الأيزيدات, وكيف تركت السيارات العسكرية وقت دخول الدواعش بلا وقود؟! وكيف تقصف الطائرات بالخطأ القوات العراقية؟! وترمي السلاح على الدواعش؟!..

كيف ذبح غدرا وغيلة أبنائنا؟..

كل الاجابات تقود الى ان داعش منظومة من نظام التطرف والقتل الممنهج.

وأن كل من عاون الدواعش, واسرج لهم, وسكت عنهم أشترى السبايا منهم, بعد ساهم بجرائمهم..

ولكن يبقى املنا في المصلحين قائم, ولكل زمان قائم, وومهدين له, ولعل كل من حارب داعش, ممهد, وكل سياسي عمل على أحياء سنة النبي, برغم المغريات قائد..

ولا يستوي الساكت مع العامل, وأن ما يفرح القلب أن نجد من ساستنا حكيم عامل, ومناهض قائد..

لقد أوقف الحشد الشعبي مخطط الاجرام الداعشي, وأعاد للعراق معنى الرجولة, وها هو اليوم يقود عمليات إنقاذ العراق من خطر الفيضان، وبعدها سينطلق في ميادين البناء والإعمار..فهنيئا لمن بذر خيرا, ومهد لدولة العدل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك