زيد الحسن
بول فيرجسون نائب عام واشنطن رفع دعوى قضائية ، اوقفت ( قرار ) الرئيس الامريكي دونالد ترامب بحظر مواطنين سبع دول اسلامية من دخول الولايات المتحدة ، واحتل فيرجسون المركز السادس ضمن مائة شخصية الاكثر تأييداً بالعالم حسب التقرير الذي قامت به التايم الامريكية .
كنا ننتظر القرارات والتشريعات المهمة التي ارهقت كاهل العراق وجعلته كاعجاز نخل خاوية ، قرارات تصب في مصلحة البلد وتنهض به من هذا ( الجب ) الذي القي فيه منذ عدة عقود من الزمن ، واذا ببرلماننا قد ذهب الى التصويت لحجب بعض الالعاب الالكترونية ، والذريعة انها تثير العدوانية والعنف لدى الشباب وتؤثر سلباً على مستقبلهم الدراسي .
اولاً ؛ كان يجدر بكم قبل الاعلان عن التصويت معرفة ان كان بامكانكم حجب هذه الالعاب ام لا ، وهل لديكم الصلاحيات والامكانيات لتنفيذ امر الحجب ، لقد وقعتم في فخ اعمالكم الاكثر عدوانية من هذه الالعاب نفسها ، فلا يمكنكم ايقاف شيء ولا قرار لديكم سينفذ ، لان هذه المواقع خارج سلطاتكم وسلطانكم .
ثانياً ؛ هل انتم مدركين وضع الطالب العراقي و وضع مناهجه الدراسية ، وحال المدارس والتعليم في العراق والى اي مرحلة صنف التعليم في العراق الان ، وهل تعلمون ان الشباب قد اسقط باياديهم يأساً من التعيين بعد التخرج وانهم يعيشون اسوء وضع بالعالم العربي .
اين هي القرارات والتشريعات الجريئة التي توقف عنف الفساد المستشري بكل مفاصل البلد ، اين تعديل الدستور واين قراراتكم السريعة بالنهوض بواقع البلد الذي يتخبط بخيبات سياسية الواحدة تلو الاخرى ، ليس لديكم اتفاق تام ونهائي مع اقليم كردستان ، فقط مجرد اتفاقيات آنية قلقة جداً بين الطرفين .
اين انتم من الكوارث التي خلفتها السيول في جنوب العراق وما هي خطواتكم حيالها ، لا شيء غير تصريحات اعلامية فارغة ، الجميع ينتظر التشريعات التي تعيد فتح مصانعنا ومعاملنا واعادة الزراعة والصناعة للعراق ، حينها لن يكون هناك ( بوبجي ) ولا ارهاب لانكم ستوفرون فرص عمل كثيرة تقضي على البطالة ، لكن ان عجزتم عن هذا القرار فلا اعتقد انكم ستدخلون ضمن اي تقييم دولي لاصحاب القرارات ، وستثبتون لنا فشلكم وتخبطكم حول انفسكم .
عاجل ؛ نائبة في البرلمان تناقش منع المواطنين من امتلاك اكثر من سيارة وتقول ( ان شوارع بغداد ما زالت على نفس التصميم منذ عام 1970 لهذا يجب منع العائلة العراقية من امتلاك اكثر من سيارة ) متناسية ان الحل ليس في المنع بل في انشاء الطرق والجسور والانفاق والمترو وغيرها من المشاريع الحضارية التي تتناسب مع التطور ومع زيادة عدد السكان ، السؤال الان ؛ اكو برلماني بالطيارة ياعرب ؟.
عرض مزيد من التفاعلات
https://telegram.me/buratha