فراس الحجامي
بعيدا من ملفات السياسة وما تحتويه من صخب وضجيج كان لزاما علينا ان نقف اليوم مع فئة من فئات المجتمع التي طالما كادحت وجاهدت لقرون من الزمن وهي تبني الوطن وتحمي اسواره .فبعد التغيير الذي شهده بلدنا الحبيب بعد التاسع من نيسان ٢٠٠٣ سعت منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها نقابة العمال وبعض الاتحادات والنقابات المهنية الى اصدار قانون برلماني يلزم الدولة بضمان حقوق العامل اجتماعيا اثناء خدمته وبعد الفترة التقاعدية كي ينعم حاله حال الجميع ممن يخدم في هذا البلد بمستوى معاشي ملائم يجعله قادر على التعايش مع الضروف والتحديات المعيشيه .وكي لايرمى هو وعياله في الطرق بعد ان افنى شبابه خدمة للوطن وضحى بأعز مايملك من سنين حياته خدمة للبلد وتطوره .
ونحن اليوم نعيش ذكرى عيد العمال العالمي ندعو وكلنا امل ان يتم انصاف تلك الطبقة الكادحه من خلال تشريع عدد من القوانين تعيد للعامل هيبته وضمان مستقبله .وفي نفس الوقت تشجع الجميع من خريجين وغيرهم الى عدم الاعتماد على التوضيف الحكومي فقط بل والاتجاه الى القطاع الخاص وتنمية هذا القطاع وجعله موازيا في عمله للقطاع الحكومي من حيث الاستثمار والانتاج لما يحتويه البلد من مفاصل غنية فيها الاستثمارات في مقدمتها الزراعة والصناعة خصوصا مع وفرة كميات الامطار والتنوع الزراعي من خلال تنوع المناخ ووفرة المياه .
https://telegram.me/buratha