المقالات

من يحرك عجلة البلد ؟


ماهر ضياء محيي الدين

 

قياس أداء الحكومات السابقة والحالية لا يحتاج إلى وقت أو جهد كبير، لان نتائجها واضحة على الواقع العراقي المرير، و دليل على هذا الأداء الهزيل و الفاشل ،والتوقع أو احتمال تغير هذا الأداء نحو الأحسن أشبه بحلم لن يتحقق مطلقا . لنسال إلى متى ينتهي هذا الوضع ؟ ومن القادر على تحريك عجلة البلد نحو الإمام ؟ . الحديث عن قدرة الحكومة على تحريك عجلة البلد لا يقدم ولا يؤخر ، بدليل تجربة امتدت لأكثر من خمسة عشر حكم ، والبلد يعيش وسط الحرمان والحاجة ، ووسط الأزمات والصراعات التي لا تنتهي، ولا يزرع ولا ينتج ، والأصح نعيش أسرى تحت رحمة الآخرين ، ونعتمد على منتجاتهم أو خدماتهم بنسبة تتجاوز نسبة 98% ، لكن هناك جهود مبذولة ومحاولات من قبل العتبات المقدسة التي مشاريعها ومنجزاتها يشهد لها الجميع في مختلف النواحي والجوانب ، وهي كلمة حق بحقهما لا يريد بها باطل وخصوصا العتبتين الحسينية والعباسية . هذا الدور الكبير لا يكفي مع حاجة البلد وأهله الفعلية ، وبحاجة إلى دعم أو بالأحرى تدعيم هذه الجهود المثمرة بالاستفادة من تواجد قوات اثبت ساحات الوغى قوتها وشجاعتها وحجم تضحياتها ، وهي بعض من فصائل قوات الحشد الشعبي بمعنى أدق تجربة دول عدة استفادت من قواتها العسكرية في تشغليها في المصانع والمزارع وقت السلم ، وقد حققت منجزات في مختلف الجوانب والنواحي، وتجربة الجيش المصري خير تجربة ودليل ، والذي لم يختصر دوره عند هذا الحد ، بل شمل جوانب الاستثمار والبناء والأعمار ، وحقق إيرادات مادية لموازنة الدولة يقد40 % من الإجمالي العام للموازنة العامة عن المشاريع التي يقوم بها حتى وصلت الأمور لتغطية نفقاتها الخاصة بنسبة تجاوزات 75% . رجال حشدنا اغلبهم يمتلكون خبرات في الجانب الزراعي ، وبعضهم كان يعمل في قطاع الإنتاج العسكرية ، وبعضهم استفادة من هذه الخبرات وقام بتجميع مخلفات الأسلحة الحربية القديمة ، وإعادتها للخدمة أثناء حرب التحرير ضد داعش ، لهذا يمكن الاستفادة من هذه الثلة الخيرة ، وتوظيفهم في مجالات الصناعة والزراعة ،وغيرها من القطاعات الأخرى بما يخدم مصلحة بلدنا الجريح . المهمة لم تكن سهلة أطلاقا ، وتواجهها عدة عقبات وصعوبات ، وبحاجة إلى دعم وأموال وتخطيط ، لكن بهمة من ضحى بالغالي والنفيس من اجل وطنه وعقيدة ، وإفشال اكبر مخطط تقف وراء جهات كبرى ، وهي نفسها عملت وتعمل على دمار البلد ، ودفع عجلة البلد نحو الوراء ، سيتحقق المطلوب على أيديهم كما حررت الأراضي وتحقق النصر بدمائهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك