المقالات

ضربة معلم..!


ماهر ضياء محيي الدين

 

دعوة  رئيس  لجنة  الأمن  القومي  في البرلمان لعقد مفاوضات أمريكية إيرانية في قطر أو العراق خطوة في الاتجاه الصحيح ، ومنطقية وحكيمة بنسبة 100%  ( ضربة معلم )  ، على  الرغم من الاعتراضات من قبل الجهات ذات العلاقة الأخرى على هذه التصريحات .

الأسباب  المنطقية التي  تقف  وراء هذه الخطوة  تكمن في عدة أمور في مقدمتها  خوض  غمار طاولة  التفاوض والحوار الطويل والعسير بالنسبة لإيران أفضل من خيار المواجهة العسكرية مع أمريكا من حيث فارق القوة والنفوذ ، والعدة  والعدد  حيث  تمتلك  الولايات  المتحدة  ترسانة عسكرية متقدمة ومتطورة على معظم دول العالم ، وهذا لا يعنى عدم امتلاك إيران أسلحة متطورة ، لكن الكلفة تميل لصالح أمريكا في هذا الجانب .

حجم الخسائر والإضرار  في مختلف الجوانب والنواحي، والنتائج السلبية على إيران ستكون وخيمة أكثر من الطرف الأخر ،بسبب في حالة تعرض إيران لضربات عسكرية أمريكية ، ستكون مؤسساتها ومصانعها ومعاملها ،  ومفاعلها  النووية  هي  من  تدفع  الثمن لسنوات من العمل والتخطيط ، و شيدت  رغم  الحصار  الظالم ، لكن   حجم خسائر الأمريكان  لم يكون بمستوى خسائر الجمهورية الإسلامية .

لا تختلف  احد  إن  معركة  الطاولة  لا  تختلف حدة وضراوة عن  ساحة المعركة ،  وتحتاج  إلى  مفاوض  قوي  وذو  حنكة عالية  يعرف دهاليز طاولة  التفاوض ، وحقيقة يعرفها الجميع المفاوض الإيراني معروف بهذه الصفات ، ومن خلال تجارب كثيرة اثبت حنكته وحكمته  ، ويعرف من  أين تأكل الكعكة ، وتجربة الاتفاق النووي مع الأوربيين خير دليل.

إطراف كثيرة لم تقف مكتوفة الأيدي لإفشال المفاوضات لغايات  محددة ، لكن الطرفان الإيراني  - الأمريكي سيكون سعيهم أنجاح المفاوضات بأي شكل من الإشكال ، ومهما كانت الظروف والمعوقات ، وخصوصا من الطرف الأمريكي الذي يرغب حسب تصريحاته الرسمية إلى إبرام اتفاقية  جديدة  مع إيران  يسعى  من  ورائها  مكاسب  سياسية وانتخابية مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية .

قد يكون  التقارب  الأمريكي والإيراني يخدم مصالحهما بالدرجة الأولى ، وضربة معلم بالنسبة لإيران حافظت على مكاسبها ،ودفعت ويلات الحرب عن شعبها ،  وحققت نتائج  مرضية  عن طريق التفاوض ، ومفتاح حل لكثير من القضايا  الشائكة  في  المنطقة ،  ويؤسس   لمرحلة  جديدة من  التفاهمات  المشتركة  بين  الكبار  تضع  حدا  لمعاناة   شعوبنا  العربية المظلومة في العراق وسوريا واليمن وفلسطين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك