المقالات

ما وراء قمة مكة ؟


ماهر ضياء محيي الدين

 

ستعقد بعد أيام قلائل قمة عربية طارئة  في السعودية موجب دعوة الأخيرة نظرا للتطورات  الخطيرة التي  حدثت مؤخرا في المنطقة، وما يترتب عليها من توحيد الرؤى والمواقف العربية لاتخاذ قرارات حاسمة تنسجم مع  كل هذه التطورات العاجلة .

الأسباب أو الدوافع التي كانت وراء هذه الدعوة ثلاثة أولها حادثة الفجيرة وثانيها استهداف  الحوثيين لمواقع مهمة داخل العمق السعودية بطائرات مسيرة، لكن أهم سبب وراء هذه القمة تصاعد شدة الصراعات والتهديدات بين أمريكا وإيران، ووصول الأمور إلى حد ينذر بان الحرب قد تقوم بأي لحظة،  وستكون حربا مشتعلة قد تحرق الأخضر واليابس، ولم تسلم منها كل دول المنطقة، وفي مقدمتها السعودية، بسبب وجود قواعد عسكرية أمريكية في المملكة، وإنها طرفا أساسيا في هذا النزاع والمواجهة.

الأصح نسميها قمة إيران للترهيب والترغيب والقبول، لأنها بصريح العبارة المستهدف الأول والأخير من هذا التجمع، وأما بخصوص جانب الترهيب فدعاة القمة يحالون أرسل رسالة أو  إعطاء صورة للرأي العام العالمي والعربي، وحتى الإسلامي بان مستوى  الخطر والتهديد الإيراني وصل إلى مرحلة يتطلب مواجهته  بكل الطرق والوسائل، وهذا التهديد على الجميع فكريا وعقائديا وحركيا وأكثر من  كل الفترات السابقة، وهذا الخطر تجاوز كل الحدود والقيود، واتساع دائرة نفوذه في دول المنطقة بشكل لافت للنظر .

جانب الترغيب يحالون من خلال هذا الأمر إعطاء حجة ومبرر شرعي، وغطاء  قانوني   بضرورة  تزايد  حجم  القوات الصديقة والحليفة، والحصول على دعمها ومساندتها في الوقت الحاضر، وان مصلحة الأمة تقتضي تعزيز التعاون مع  إي طرف لمواجهه عدو الأمة  إيران  وحلفائها في المنطقة، وهذا الطرف حتى لو كان إسرائيل، لان التقارب والمصالحة والتطبيع مع عدو الأمة جائز شرعا وقانونا، وننسى  جرائمها ومجازرها، واغتصابها للأراضي العربية، وسبب كل مشاكلنا.

قمة القبول لما هو قادم  بمعنى أدق ( صفقة القرن )، لان مصلحتنا العليا  تستوجب القبول بحلولها ومقرراتها وقراراتها مهما كان الثمن أو الضحية، بحجة نحن نعيش وضع حرجة وصعب للغاية، وللحفاظ على الأمة من الخطر الإيراني، والحقيقية  كلها  مبررات واهية  وكاذبة يعرفها الجميع.

 قمة لا  تختلف عن  كل  القمم الأخرى لحكام  يخشون على قصورهم وعروشهم، وهم أسرى الغير، ومواقفهم وقممهم لا تقدم وتؤخر شي هي مجرد  حضور شكلي وصوري، وحتى في  خطاباتهم لا تفهم منها شي لقوم  يدعون  أنهم  عرب إن صح التعبير، وأمريكا  ماضية في  نهجها وخططها في المنطقة، ومن يقف بطريقها كسد محور المقاومة والمستهدف من القمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك