ماهر ضياء محيي الدين
قرار إرسال إلف وخمسمائة عسكري أمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط، وما سبقها من إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة أخرى مؤشرات تدل على أنها امرأ خطير يلوح في الأفق القريب .
التصريحات الأمريكية تؤكد أنها لا تريد الحرب مع إيران،ولا تريد إسقاط نظامها ،بل دفعها عن التراجع عن مواقفها المعروفة،ومنع دعمها للفصائل المسلحة المرتبطة بها ، والاهم حسب المعلن الجلوس على طاولة التفاوض والحوار لإبرام اتفاقية نووية جديدة تضمن عدم قدرة إيران على تطوير برنامجها النووية،والقدرة على قنبلة نووية تهدد السلم الإقليمي والدولي ، لكن في المقابل لهذه التصريحات حجم الاستعدادات العسكرية على الأرض يعطي مؤشر إن هناك مخطط أو مشروع اكبر يريد تنفيذه في المنطقة ، وحجة التخوف من استهداف الفصائل المسلحة لمصالح أمريكا وحلفائها حجة كذابة وواهية جدا بدليل إن هذه الفصائل لم تتعرض لها طوال الفترة الماضية رغم ما جرى معروف من الجميع ، وثانيا لديها من القوات الكافية المنتشرة في العراق وسوريا إضافة إلى قواعدها العسكرية في الكويت والسعودية والبحرين وغيرها يكفي للدفاع عن مصالحها المزعومة .
لو رجعنا إلى الوراء قليلا نجد منذ القرار ألأمريكي المثير للجدل والريبة الانسحاب من سوريا ، وما تلاها من تحركات عسكرية ، ودخول قوات أمريكية إلى العراق ،وكل التوقعات والاحتمالات تؤكد وتصر إن الإدارة الأمريكية لن تسحب من وسوريا ، وان لديها مخطط أو مشروع اكبر من المشاريع السابقة التي كانت ورائها في المنطقة هذا من جانب .
جانب أخر جدا مهم حقيقية لا تحتاج إلى دليل إن أمريكا فشلت في تحقيق مشروعها في العراق وسوريا ، وهي تواجه صعوبات تقف في طريق مشاريعها التوسعية في المنطقة رغم صرفها المليارات من الدولارات ، وما قدمت من دعم منقطع النظير للبعض الجهات من حيث العدة والعدد ، و ودفعها بقواتها المجهزة بأحدث الأسلحة المتطورة ، لكنها رغم كل هذا فشلت في نهاية المطاف العسير على طاولة التفاوض والأرض في بلوغ هدفها، بسبب وقوف دول عدة في طريقها مثل روسيا وتركيا وإيران ، وفصائل المقاومة الإسلامية ، لهذا السبب ، وأسباب أخرى جوهرية دعت الضرورة إلى قيام أمريكا بدعم وتعزيز قوتها من اجل مشروعها القادم الذي جعل المنطقة ككل على صفيح ساخن ، وأن شرارة الحرب إذا انطلقت من هنا أو هناك سينفجر البركان في المنطقة، ويكون الضرر على الجميع ، لكي يكون المستفيد الأول والأخير أمريكا من هذا الصراع والمواجهة ، ومن يقف ورائها من أعداء الأمة والإنسانية .
https://telegram.me/buratha