المقالات

ردة الفعل 


ماهر ضياء محيي الدين


ما هي إلا ايام وتعلن الادارة الامريكية عن الاعلان عن صفقة القرن المنتظرة من الجميع حسب الكثير من الدلائل والحقائق.
صفقة القرن بكل الحال والأحوال تخدم وتصب في مصلحة الكيان الصهيونى على حساب الشعب الفلسطيني المضطهد وسط ترحيب دولي وإقليمية كعادة بحجة احلال السلام وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني وهي لاتختلف عن إتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور مطلقا مجرد تغير في الاسماء او العناوين تلبي فكر وتخطيط وطموح اليهود حسب مقتضيات المرحلة لطرف قوي على اخر مستضعف وتخادل الأهل والأصدقاء.
لو فرضنا جدلا ان صفقة القرن تضمن مصلحة القضية الفلسطينية وتضع حل مرضي للجميع بخيار الدولتين حسب الاتفاق او التسريبات وتنهي معاناة الشعب الفلسطيني ويمكن ان يحل السلام في المنطقة لان كل الذي جرى ويجرى تقف ورائه اليد اليهودية من جعل كل دول المنطقة في حالة فوضى وفتن وقتال السوال الذي يطرح نفسه بقوة هل سيتوقف اليهود عن مشاريعهم وأحلامهم التوسعية ؟ 
حقيقة معروفه والدلائل عليها لا تعد ولا تحصى ان الفكر والعقيدة اليهودية مبنية على حلم اقامة الدولة المنتظرة من فلسطين الى الفرات مهما طال الزمان وازالة والقضاء على اي معوقات تقف حائلا امام هذا الحلم . لهذا هم يعملون ويخططون ليلا ونهار ومنذ عهود طويلة على هذا الامر وسخروا امكانياتهم وطاقاتهم مع وجود دعم غير محدود من اطراف لاقامة دولتهم .ولو كانت الا تفاقيات السابقة التى كانت سببا لقيام دولتهم كافية لتوقفوا عن نهجههم في توسيع الاستيطان وتدمير الدول المحاورة لها وقتل شعوبها بطرقهم المعروفة .
قد يقول قائل اليوم الظروف او الاوضاع مختلفة عن السابق وقت قيام دولتهم واليوم هناك عدة قوة ستقف امام مخططاتهم وبعض الاطراف الدولية تغيرات مواقفها بدليل كان هناك شبة إجماع دولي الرافض على نقل السفارة الأمريكية الى القدس والاعتراف بها كعاصمة لكن لليهود حساباتهم وطرقهم الملتوية في الوصول للمبتغاهم ( حساب اليهود) بمعنى تختلف الطريقة او الوسيلة حسب مقتضيات المرحلة وهذه المواقف لاتقدم ولاتاخر والاهم لغة التفاهم او الحوار مع اليهود لاتنفع لانه بصريح العبارة لا يفهم غير لغة القتل والدم والقوة وهي اللغة التى يجب ان نتعامل معها من اجل مصالحة الامة . 
مفترق طريق اما يكون هناك رد مزلزل وقوي وقاصم لليهود ومن يقف ورائها من الجميع ضد هذه الصفقة المشؤومة ولا يقتصر الرد عن اطلاق التصريحات الرنانة او الخروج بتظاهرات منددة ولا تكتفى على إطلاق بعض الصواريخ محدودة على الكيان الإسرائيلي او سنشهد المزيد الاتفاقيات او المعاهدات التى تجعل إسرائيل توسع دولتها وسيطرتها ونفوذها الى لم يكن في الحسبان في الاراضي العربية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك