المقالات

ماذا بعد قرار التراجع الامريكي عن ضرب إيران؟!


 ماهر ضياء محيي الدين


قرار ترامب التراجع عن ضرب إيران قرار صائب وفق حسابات كثيرة ،لكن هل هذا يعني تراجع أمريكا وحلفائها عن تنفيذ مشاريعهم التوسعية في المنطقة ؟. 
مما لا شك فيه قرار التراجع لم يكن بالقرار السهل على الإدارة الأمريكية في ضوء تصاعد حدة الصراعات سواء كان على الجبهة الداخلية الامريكية من جهة والخارجية مع خصومها روسيا والصين من جهة اخرى هذا من جانب .
جانب اخر حقيقة لا تحتاج إلى دليل أمريكا فشلت في تحقيق خططها في المنطقة وخصوصا في العراق وسوريا والسبب وقوف عدة جهات بوجهها وبالمرصاد لكل مشاريعها كسد العالي وفي مقدمة تلك الدول ايران .
نهج او سياسية امريكية في تحقيق مشاريعها دائما يعتمد على السلاح والدم ومن باب الهيمنة وانها سيدة العالم الأولى وما قامت به خلال الفترات الماضية مع عدة دول العالم معلوم من الجميع في دمار هذه البلدان وقتل وتشريد اوتجويع الشعوب وكذلك التاريخ يسجل في صفحاته مشاهد مروعة ارتكبت بسبب الطرق والوسائل التى تستخدمها امريكا من اجل الوصول الى أهدافها مهما كان الثمن او عدد الضحايا وتسلك كل الطرق المشروعه وغير المشروعه من بقائها متربعة على كرسي الزعامة . 
على فرض امريكا لم تستخدم القوة ضد إيران مجددا او تم التوصل معها الى حل مرضي للجميع في ضوء المساعي الدبلوماسية التى تبذل من عدة اطراف لاحتواء الازمة وانبثق عنها إتفاق نووي جديد، لكن الشواهد كثيرة انها لم تتوقف عن نهجهها المعهودة بدليل حي الإتفاق النووي الذي تم في عهد اوباما وهي تقف وراء دعم فصائل مسلحة مجرمة (داعش) من اجل تدمير دول المنطقة بمعنى آخر لم تترك دول المنطقة تعيش بالأمن والاستقرار بسبب خيراتها وثروتها وحماية الكيان الصهيونى. 
ترجع أمريكا عن ضرب إيران لا يعنى انتهى للموضوع عند هذا الحد وتريد التفاوض او الحوار ، بل ستلجى الى طرق اخرى قد تكون الأصعب من كل الفترات السابقة على المنطقة ولم تكن في الحسبان من اجل مكانة وهيمنة سيدة العالم الأولى. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك