ماهر ضياء محيي الدين
تجربة دخول داعش من أصعب التجارب المريرة في تاريخ العراق ، وحجم الإضرار الناجمة عنه لا تعد ولا تحصى في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة ، وما زالت أثارها قائمة ليومنا هذا .
في رسالة بعثها اهل الموصل للمرجعية قبل ايام يطلبونها بالتدخل العاجل ، بسبب قيام مكتب الوقف الشيعي في الموصل بالاستحواذ على مجموعة من المساجد وما يتبعها من أملاك وقفية ،ومنعوا الوقف السني من متابعة إدارة تلك الجوامع والمساجد .
عملت عدة جهات داخلية وخارجية على شق الصف الوطني ، وزرع بذور الفتنة الطائفية بين جميع مكونات الشعب العراقي ، وحتى في المكون الواحد بكل الطرق والوسائل من اجل التحريض على العنف والاقتتال الداخلي والتفرقة بين جميع تلك المكونات ، لكي تستطيع تحقيق مخططاتها ومشاريعها التوسعية في البلد ، ولقد نجحت في ذلك ، وشهدنا في السنوات الأولى لما بعد السقوط سنوات صعبة وحساسة وحرجة للغاية على الجميع هذا من جانب .
جانب أخر رغم ما تقدم ، وما حدث إثناء دخول داعش ، وحتى بعد طرده كانت وما زالت مرجعية النجف الاب الرحيم على جميع مكونات الشعب ، وما قامت به بحاجة إلى العشرات من المقالات لبيان موقفها الوطنية أولا ، والداعمة لكل العراقيين .
هذه المواقف كشفت حقائق كثيرة كانت غائبا عن الكثيرين لأسباب معلومة من الجميع ، وكشفت زيف ادعاءات أئمة وساسة مدسوسين ، لتكون الوقائع التي جرت بعد دخول داعش وبعد التحرير شاهد عيان لهم من هو الأخ ومن هو العدو الحقيقي ؟
المرجعية ستكون موجودة سواء كان هناك طلب او مناشدة ، لكن حسب الظرف ، و قوانين وإجراءات الدولة العراقية .
https://telegram.me/buratha