المقالات

حكومة وبرلمان والناتج صفر..!

2167 2019-07-04

زيد الحسن 

 

في العهد العثماني كان على أبواب المنازل مطرقتين إحداهما صغيرة والأخرى كبيرة ، فعندما يطرق الباب بالصغيرة يفهم أن الذي يطرق الباب(إمرأة) فكانت تذهب سيدة البيت وتفتح الباب ، وعندما يطرق بالكبيرة يفهم أن بالباب (رجل) فيذهب رجل البيت ويفتح الباب ،وكان يوضع على باب المنزل الذي فيه (مريض) باقة ورد حمراء ليعلم المارة والباعة المتجولين ان (مريض) في هذا المنزل فلا يصدرون أصوات عالية .

قبل سقوط نظام البعث الظالم كنا نسمع عن الحكم البرلماني، ونتلهف للديموقراطية التي تصاحب هكذا حكم ، وكنا نمني النفس بالتحرر من ظلم وجبروت القائد الاوحد وتشمئز انفسنا من قيود الدكتاتورية، وبعد سقوط النظام بنينا لنا (حلم) في حياة كريمة يصان فيها العرض والارض، وكيف لا ومن اتى بعد السقوط يرتدي عمامة سوداء وبيضاء تنير درب الغافل وترشد المتكاسل وتأخذ بيد المظلوم وتنصره ، وكيف لا ومن اتى كان قد قضى من عمره سنين طوال في بلدان الحضارة والثقافة والرقي ، وله اطلاع واسع وكبير في كيفية العيش بكرامة تحت ظل النظام في تلك الدول التي نسميها (كافرة) .

انصرمت الان ستة عشر سنة من عمر ديموقراطيتنا المزعومة ، عاث فيها سياسيو البلاد الفساد كله ، انتشرت الاوبئة والمخدرات و البارات و الملاهي الليلية وصالات القمار والمراقص وشرع لها قانون يحميها وقبضة فولاذية ملفوفة بمسبحة عدد خرزاتها مئة وواحد، تصد عنها عبث العابثي ، واصبحت الحبوب المخدرة تصل الى اصقاع البلاد من كل حدب وصوب تحت عباءة القانون والبرلمان، ومن يعترض يصنف بعثي و داعشي .

اصحاب البدلات الانيقة والاربطة (المودرن) وحليقي اللحى ما شاء الله على بنيانهم الذي بنوه في ارجاء العراق ، لقد زرعوا فينا الطائفية و الجهل و التخلف و حاربوا كل ما يمت للحضارة والتقدم بصلة ، اصبحت لهم عروش و كروش و اصبح المساس فيهم كفر و الحاد حتى ظنوا انهم الهة وعلينا عبادتهم .

الوضع العراقي بلغ سيله الزبى وما عاد لدى الشعب من انملة صبر، والترقب لم يعد يجدي من شيء ولا يسمن او يغني عن جوع، اصلاحاتهم فاسدة وكيف لا وهم من فتح ابواب الفساد وشرعنها و شرب منها حد الثمالة.

البرلمان صاحب المطرقة (الصغرى) في باب الوطن ؛ في بابك شعب كامل من رجال و نساء وشيوخ و اطفال انهكهم اهمال الحكومات المتعاقبة ولم يفلح معهم نصح ناصح ولا تهديد او وعيد، ونحن نعلم انهم تسنموا مناصبهم على اياديكم (الطاهرة) ونالوا سياط الجلد فينا بمباركتكم فهل تكرمتم علينا وترحلون .

الحكومة صاحبة المطرقة (الكبيرة) في باب الوطن ؛ على بابكم تقف دماء الشهداء ، وعويل الثكالى وانين المرضى وصراخ المحرومين ، يحملون اكفانهم على رؤوسهم ويشكون لكم من فساد البرلمان، فهل ستنقذون شعبكم من برلمان العهر، ام ستتركوننا نواجه مصيرنا لوحدنا تحت بابكم ذو (العروتين) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك