كندي الزهيري
يعد المنبر من اكثر الوسائل التي تؤثر في حركه المجتمع والفرد ومنها رسالة نحو الامة ،مر المنبر بالكثير من الازمات ووضع تقيد له من قبل الكثير من الأنظمة الشمولية الرجعية ،اذ كان للمنبر دور بارز في الحركات المناهضة للدكتاتوريات والظلم السياسات المتبعة من قبل تلك الأنظمة .
لا يخفى على احد مدى تأثر المجتمعات الاسلامية والعربية بشكل عام والشعب العراقي بشكل خاص بدور المنبر وتوجهاته في الامور كافة ،اذ كان للمنبر دور في تحريك الجماهير ابان احتلال البريطاني واندلاع ثورة العشرين وما كان لها من تأثير على المستوى الاحداث بعد ذلك ،مر المنبر في تضيق وازمة شديده ابان حكم الطاغية صدام الذي كان يتبع سياسة تكميم الأفواه وقتل اي شيء يهدد حكمة ووجوده ،مما جعله يضيق الخناق على المنبر واعتقال الكثير من رواده ،حتى وصل بة الحال الى التصفية لكل من يحاول المساس بحكمة حتى وان كان على اساس الظن حيث شعر بان المنبر هو القوه التي يمكنها قلب المعادلة في العراق .
وبعد عام 2003م فكت القيود التي وضعت على المنبر واصبح المجال الواسع ومكانة الطبيعي في المجتمع ،تطور المنبر واصبح دورة ليس عمل توجيهي اجتماعي فقط انما تحول الى حاكم فعلي في توجيه العملية السياسية بعدما كان ممنوع من هذا الدور ،بعد ان تصاعد حدة الازمات في العراق كان للمنبر دور في حلحله الازمات ووجود مخارج لها ،كما ثقف المنبر المجتمع وبين لهم حقوقهم السياسية من خلال دورهم في الانتخابات وحثه الجماهير على وجوب الانتخاب لكي يسهل ارساء دعائم الديمقراطية ولوصول الى عملية سياسيه ناضجه تحفظ كرامة الامة .
ساعد المنبر على الاعداد النفسي العقائدي حيث اكد المنبر بان القدرات الانسانيه لا تظهر الى في الاوقات العسيرة وهذا ما عمل عليه المنبر من خلال السيطرة على الطاقات الإيجابية وتوجيها الى الطريق الصحيح .
وعندما تعرض البلد الى خطر داعش سكت كل المنابر الا منبر الحق الذي رادو قتله واضعافه وتوهم الاخرين بان الشعب العراقي لم يعد يهتم او يعترف بدور المنبر ،لكن ثبت العكس حين نادى بالجهاد انتفض (شعب المنبر) واسقط كل الادعاءات فحرر الارض وصان العرض .
ولا يخفى على احد بان هناك منبر اخر لكن منبر للشيطان الذي اراد ان يدمر البشر والحجر وهو صنيعة الاستكبار العالمي الذي عتمد على علماء الشياطين الذين باعوا دينهم بحفن من المال فكإنو لسان الاستكبار والطغاة.
واليوم نشاهد دور المنبر المعتدل بتوجيه حركة الامة واتخاذ المنبر العراقي نموذج المواجه الطغاة وتغير فكر الامه وتوجيه الى الطريق والبوصلة نحو العدو الحقيقي الذي اراد طمس هوية الامة وابعادها عن اي دور سياسي ونسف عقائدها الحقيقية التي تتمثل ب(ال البيت عليهم السلام )
من خلال قتل المنبر اوبث اخبار وروايات مزيفه الابعاد الامه عن التمسك بهذا الطريق الذي يعد من وجه الاستكبار الذي يؤكد ان سيطرته على الامه لا يمكن الى بتدمير او تشويه صورته امام جمهوره ،وهذا يستدعي الى ان يكون المجتمع واعي لهذه المخطط ،فلا مجتمع قوي من دون منبر واعي وجمهور مدرك مدى اهمية المنبر هكذا سيكون شعب المنبر اقوى على كافت الاصعدة ،مما يؤدي الى التكامل على جميع مرافق الحياة ،ويساعد على حفظ دور المجتمع وحركته في صنع القرار العالمي .
https://telegram.me/buratha