المقالات

سل عنه ، وأسمع به ، وانظر تجد !

3662 2019-08-19

زيد الحسن

 

في العام ٢٠١٥ في فرنسا دخلت معلمة الصف الى طلابها ، سأوزع عليكم بعض الاوراق ، سترسمون عليها ( محمد ) وكأنها غلاف العدد القادم لمجلة شارلي ايبدو ، رفع الطالب المسلم الوحيد في الصف يده ليتكلم ، اجابته لا اريد اسئلة ، مسك الصبي الورقة وكتب ؛ اليوم طلبت منا المعلمة ان نرسمك ، احب الرسم لكنني ابداً لم اسعد برؤيتك ، لذلك اغلقت عيني فرأيت ، وماذا رأيت ، رأيت دمعة سخية في عين أمي ، امي التي تقرأ سيرتك الكريمة ، ورأيت فيما رأيت أبي يصلي في جوف الليل ، ورأيت اختي الكبيرة تبتسم بينما كانت تنهال عليها الشتائم في الشارع ، ثم رأيت اعز اصدقائي يطلب مني ان اسامحه علما بأني كنت انا المذنب بحقه ، اريد ان ارسم كل هذه الصور ، نريد ان نشاهد كل شيء ، ان نرى كل شيء ، لكني اغلقت عيني فرأيتك تتجه نحوي وعلى وجهك الكريم ابتسامة رائعة ، كيف يمكن للانسان ان يرسم ابتسامة رائعة ؟

 لم تسمح لي المعلمة بالكلام عندما حاولت ان اشرح لها ، لأنها فيما اظن لم يسبق لها ان احبت انساناً لم تراه ، اما انا فأني احبك ، احبك مع اني لم اراك ، احب ان اكتب اليك يارسول الله ليتك تعود الينا بضع ساعات ، بضع ثوانِ ، او حتى لحظات ، لعل عودتك هذه كانت لتساعدنا على معرفتك يا رسول الله .

في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة من كل عام نحتفل بذكرى اليوم الذي خطب فيه النبي محمد صل الله عليه واله وسلم خطبة عين فيها علي ابن ابي طالب مولى للمسلمين من بعده ، وكان ذلك اثناء عودة المسلمين من حجة الوداع الى المدينة المنورة في مكان يسمى غدير خم سنة ١٠ هجرية ، قال رسولنا الكريم صل الله عليه واله وسلم ؛ من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، ان هذا الحديث والمسمى بحديث الغدير حديث صحيح يصل لدرجة التواتر عند عموم المسلمين بمختلف مذاهبهم .

 وقال ايضا ؛ اني فرط على الحوض وأنتم واردون على الحوض وان عرضه ما بين صنعاء وبصري فيه اقداح عدد النجوم من فضة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين ، فنادى منادِ وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال ؛ الثقل الاكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به ، والآخر عترتي ، وان اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يراد على الحوض ، فسألت لهما ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ثم اخذ بيد علي عليه السلام فرفعها حتى رؤي بياض آبطاهما ، وعرفه القوم اجمعين ، فقال ؛ ايها الناس ان الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا اولى بهم من انفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه قالها ثلاث مرات ، ثم قال اللهم والِ من واله وعادِ من عاداه ، واحب من احبه وابغض من ابغضه وادر الحق معه حيث دار .

يا حبيبي يارسول الله ما زالوا يسألون لم تعشقون علي وتحيون ذكرى ال بيتك ، وما زالوا ينكرون علينا هذا الحب وهذا العشق ، اخبرناهم ان يسألوا كما سألنا عن علي فلم يفلحوا و طالبناهم ان يسمعوا به كما سمعنا فكانوا صم لايفقهون ، طالبناهم ان ينظروا اليه كما نظرنا فكانوا عمي البصائر ، نحمد الله على حبنا الى الِ بيتك الاطهار ونتوسلك الشفاعة يوم السؤال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك