المقالات

محاولات لذبــــح "المسيب" بسكـــين "جرف الصخر" مجدداً.


أحمد عبد السادة

 

التصريحات الطائفيـــة المسمومـــة لبعض النواب والسياسيين "السنة" بخصوص الجثـــث المجهولة في بابل تحولت إلى دراجة مفخخـــة انفجـــرت قرب بوابة حسينية "أهالي المسيب" في مدينة المسيب، كما تحولت سابقاً تصريحاتهم الطائفية تلك إلى سيارات مفخخـــة وعبـــوات وأحزمة ناسفــــة انفجـــرت في بغداد وباقي مدن العراق، وذلك فضلاً عن تحول تلك التصريحات إلى غطاء سياسي وإعلامي للقاعــــدة و"داعــ.ـــش" وأخواتهما.

التفجير الإرهــــابي الذي استهدف حسينية "أهالي المسيب" والذي أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 39 آخرين، أعاد لذاكرتنا سلسلة التفجــــيرات والأعمال الإرهــــابية التي استهدفت مدينة المسيب المسكينة وحولتها إلى حكاية مأساوية وملأت حياة سكانها بالرعـــب والخوف والفجـــائع، فقد كانت المسيب، لسنوات عدة، ضحية للإرهــــاب القادم من ناحية "جرف الصخر" المحاذية لها، وتعرض سكانها الأبرياء إلى الخطـــف والذبــــح والقصـــف بالهاونـــات والتفجـــير من قبل الإرهــــابيين المستوطنين آنذاك في "جرف الصخر" قبل تحريرها وتطهيرها من الإرهـــــاب، وكلنا يتذكر العمل الإرهــــابي المفجـــع والمأساوي في المسيب بتاريخ 17 تموز 2005 من خلال تفجــــير صهريـــج مفخـــخ أمام حسينية "أهالي المسيب" نفسها، وهو تفجــــير ذهب ضحيته المئات من الشهداء والجرحى "الشيعة" (الصورة أدناه لهذا التفجـــير).

إن الخطاب الطائفــي الذي تبناه مؤخراً بعض السياسيين "السنة" من خلال الاستثمار الطائــفي لحكاية الجثـــث المجهولة هو بالنهاية خطاب ابتزازي يهدف إلى إعادة الإرهــــابيين وعوائلهم إلى ناحية "جرف الصخر" بحجة إعادة النازحين للناحية، علماً أن عدد الإرهــــابيين المطلوبين للقضاء من سكنة "جرف الصخر" هو 4410 تم إلقاء القبـــض على 996 إرهـــابياً منهم، وتجدر الإشارة هنا إلى أن أغلب سكان ناحية جرف الصخر "النازحين" سكنوا في الناحية استناداً إلى عقود زراعية مؤقتة انتهت مدتها، فضلاً عن قيام مجلس محافظة بابل بفسخ عقود المتورطين بالإرهــــاب منهم بناءً على توصيات اللجنة الأمنية في محافظة بابل.

لقد كانت "جرف الصخر" بؤرة إرهــــابية عصية لمدة 11 سنة، وقد سالت دمــــاء مقدسة غزيرة من أجل تطهيرها من الإرهــــاب، لذلك من غير المنطقي أن يتم تسليمها ببساطة إلى أغلب سكانها المتعاونين مع الإرهــــاب لكي تعود "حليمة" لعادتها القديمة بتجميع الوحـــوش وتفخــــيخ السيارات وتهديد كربلاء وبغداد وبابل وبالأخص مدينة المسيب التي عانت ما عانته من إرهــــابيي "جرف الصخر".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك