زيد الحسن
مقدمة خطبة( النصر ) من الصحن الحسيني الشريف بعد هزيمة داعش هزيمة نكراء .
ايها العراقيون الشرفاء
بعد ما يزيد على ثلاثة أعوام من القتال الضاري وبذل الغالي والنفيس ومواجهة مختلف الصعاب والتحديات انتصرتم على اعتى قوة ارهابية استهدفت العراق بماضيه وحاضره ومستقبله، انتصرتم عليها بإرادتكم الصلبة وعزيمتكم الراسخة في الحفاظ على وطنكم وكرامتكم ومقدساتكم، انتصرتم عليها بتضحياتكم الكبيرة حيث قدمتم انفسكم وفلذات اكبادكم وكل ما تملكون فداءً للوطن الغالي فسطرتم اسمى صور البطولة والايثار وكتبتم تاريخ العراق الحديث بأحرف من عزّ وكرامة، ووقف العالم مدهوشاً امام صلابتكم وصبركم واستبسالكم وايمانكم بعدالة قضيتكم حتى تحقق هذا النصر الكبير الذي ظن الكثيرون أنه بعيد المنال ولكنكم جعلتم منه واقعاً ملموساً خلال مدة قصيرة نسبياً، فحفظتم به كرامة البلد وعزته وحافظتم على وحدته ارضاً وشعباً، فما اعظمكم من شعب.
ايها المقاتلون الميامين، يا ابطال القوات المسلحة بمختلف صنوفها وعناوينها
ان المرجعية الدينية العليا صاحبة فتوى الدفاع الكفائي التي سخّرت كل امكاناتها وطاقاتها في سبيل إسناد المقاتلين وتقديم العون لهم، وبعثت بخيرة ابنائها من اساتذة وطلاب الحوزة العلمية الى الجبهات دعماً للقوات المقاتلة وقدمت العشرات منهم شهداء في هذا الطريق، لا ترى لاحدٍ فضلاً يداني فضلكم ولا مجداً يرقى الى مجدكم في تحقيق هذا الانجاز التاريخي المهم ، فلولا استجابتكم الواسعة لفتوى المرجعية وندائها واندفاعكم البطولي الى جبهات القتال وصمودكم الاسطوري فيها بما يزيد على ثلاثة اعوام لما تحقق هذا النصر المبين .
لم يلتفت احد الى تلك الصفعة القوية التي صفعتها مرجعيتنا الرشيدة الى العدو الامريكي وكيف انها انهت وجود داعش بكلمتين ( الجهاد الكفائي ) وكيف انها مرت دون رد من العدو ، عبر التاريخ نعرف ان العدو الامريكي لا بد له من الرد على اي صفعة يتلقاها من احد ولو بعد حين ، مستخدماً شتى انواع الطرق القذرة و دون وازع اخلاقي ومهما كانت تسبب من خسائر وحتى لو تسنى له ابادة شعب بأكملة .
برنامج معد بدقة ولم يكن اعداده سريعاً او وليد لحظة ، بل اخذ من الوقت عامان لأكماله وتهيئته وتدليس الحقائق فيه ، مع بعض المعلومات المزيفة والمفبركة ، والغاية منه تشويه صورة المرجعية في نظر مريدينها ومحبينها ، مستخدمين بعض ضعاف النفوس في الترويج لهذا البرنامج القذر .
سؤال يطرح نفسه الان ، ترى هل الامريكان شرفاء ويعشقون الشعب العراقي ، وهل اثبت الجانب الامريكي حسن النية طيلة هذه الستة عشر سنة ، وهل صناعتهم لداعش ودعمهم الا محدود له يصب في مصلحة العراق ، كلا بالطبع الامريكان اهدافهم معروفة لدى الجميع ، فبعد ان فشلت المحاولات الاخيرة في انهاء وجود الحشد الشعبي المقدس والتي تمثلت في قصف مقرات الحشد العسكرية بطائراتهم المسيرة ، عمدت الى الحيلة الاخرى وهي النيل من صاحب الفتوى العظيمة التي ردت كيدهم الى نحورهم .
التوقيت الغير موفق جاء ليعلن لهم الفشل بهذا التقرير فجميع محبي المرجعية منشغلين بالمواكب الحسينية و بذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام ، وحب الحسين يوحدنا ويلم شملنا ويطهرنا ويفتح بصائرنا ، ولا اذان لنا تصغي الا لسماع لبيك يا حسين ، وما هذه السموم الا اعلان افلاس العدو الامريكي ولن تنطلي على شعبنا الكريم هذه الاقاويل فهو شعب الحسين و ما يزال .
https://telegram.me/buratha