كندي الزهيري
تعود امريكا من جديد لبث السموم ، تسعى الى النيل من شعب المقاومة، ومرجعية وحشد الشعبي المبارك .
عبر قناة الحرة الأمريكية، من هذا القناة وما دورها حسب سياسات الأمريكية في المنطقة، ولماذا اختيار هذا التوقيت ، تزامنا مع الهجمة الشرسة، من قبل امريكا والصهاينة، ضد الشعب العراقي وقواته.
لنتطرق قليلا إلى تاريخ هذه القناة ودورها في تلميع السياسه الأمريكية ، ضد الشعوب الرافضة الاستكبار العالمي.
الحرة قناة فضائية مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية وتمولها الحكومة الأمريكية بدأت البث في 14 فبراير، 2004 وتصل إلى 22 بلد عبر الشرق الأوسط. ومثل كل أشكال الدبلوماسية العامة الأمريكية، فإن القناة ممنوعة من البث في داخل الولايات المتحدة نفسها بسبب قانون سميث موندت 1948 بشأن بث الدعاية الدبلوماسية.
الإدراك في الشرق الأوسط :
تعد الحرة في الشرق الأوسط شكل من أشكال السياسة الخارجية الأمريكية . ووفقا لتقرير لخدمة أبحاث الكونغرس بعنوان "شبكة تلفزيون الشرق الأوسط: نظرة عامة"، فإن الحرة تلقت ردود فعل متباينة من النقاد الشعوب. من بين الانتقادات كانت الخيول التي تعرضها الحرة في فترة الإعلان جنبا إلى جنب مع اسم المحطة كرمز يعني ضمنا أن المشاهدين العرب ليس لديهم بدائل. في إشارة إلى أن وسائل الإعلام تسيطر عليها الدولة ووفقا لمارتن جوستين، وهو مراسل لكولومبيا جورناليسم ريفيو يعمل كمراسل في الشرق الأوسط في القاهرة "أكثر الأشياء المنتقدة في الحرة، هي أن الكثير يجدونها أداة من أدوات الجيش الأمريكي. وهذا الافتراض هو ثبتت من خلال دعمها بصناعة الفتن ، بالنظر إلى أنها وجدت لتحسين صورة أميركا في العالم العربي في أعقاب غزو العراق والاتجاه الشامل لوسائل الإعلام العربية تجاه الحرة بما في ذلك قناة الجزيرة وموقع إسلام أون لاين، هو رفض الحرة ووصفها بأنها "منحرفة، ومتعالية ومتغطرسة أطلقت لتلميع صورة الولايات المتحدة في المنطقة، وفي تشويه الحقائق عما يجري في الدول التي دمرتها امريكا والصهاينة، وانحيازها التام الى تلك السياسة ، في منتدى الإعلام العربي في دبي 2010 ذكرت جو كوناسن بأنه هو نفسه، ورئيس المعهد العربي الأميركي جيمس زغبي، ومدير قناة الجزيرة الإنجليزية صالح نجم وغيرهم، اتفقوا على أن "الولايات المتحدة عرضت الحرة بشكل خاطئ للغاية.كما لاحظ كونسن أنه "بدلا من تصحيح أو إلغاء نموذج الدعاية المعيبة التي تستعملها القناة، فإن المجلس الذي يشرف على الحرة سيطلب المزيد من المال كابتزاز للدول الخليج ،والتقطيه على دعمهم الإرهاب.
وليام، في شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في 2004، أشار إلى أن الأبحاث قد أظهرت أن المشاهدين العرب لديهم انطباع إلى أن المحطة كانت أمريكية المنحى والى يومنا هذا، كما لاحظ المشاهدون أيضا اللغة المستخدمة في تغطية الأخبار التي "لا تتطابق مع الأوضاع على الأرض . أشار رو أيضا إلى أن الانطباع الأول حصلت عليه الحرة من العرب كان بعد مقابلة الرئيس الأمريكي جورج دبليو. بوش مباشرة بعد تنصيبه. ورأى "أن القنوات العربية التي تملكها الحكومات تولي أهمية دائمة لتصريحات رؤساء دولها. ومقابلة بوش فيما يبدو أظهرت الحرة باعتبارها واحدة من القنوات المملوكة للحكومة وفي الآونة الأخيرة وجدت دراسة أجراها مركز جامعة جنوب كاليفورنيا في الدبلوماسية العامة في مدرسة أننبرغ وجدت في عام 2008 أن برامج الحرة كانت ضعيفة وتفتقر إلى المصداقية في البحث او الطرح ، وتفتقر إلى للجمهور. وينظر إليها على أنه منحازة ومساعدة على صنع الفتن واستهداف الوطنيين والأحرار في العالم .
وذكر بأنها القناة الحرة، قامت بإبعاد الكادر "الشيعي " ،لأسباب طائفية بامتياز، وخاصة بعد أن رفضوا ،الانصياع وراء سياسات القناة، المعبره عن تجميل صورت أمريكا وجرائمها بحق الشعوب.
واليوم ونحن في محرم الحرام، تقوم قناة الحرة عراق بانتهاك حرماتنا ومقدساتنا بمسلسل مدروس عن طريق بث التقارير وإظهار بعض الوجوه مدفوعة الثمن والموقف ممن لا يملكون سوى دكاكين الفتنة المدفوعة اثمانها من قبل الأمريكان انفسهم.
قناة الحرة التابعة في تمويلها وسياساتها الى وزارة الخارجية الأمريكية تبث تقريرا يمثل اعتداء صارخا على مقام المرجعية الدينية بكل ما تمثل من قدسية لمجتمعنا العراقي، وهي لا تملك الا حرية الاساءة لمعتقدات الشعب العراقي من خلال اثارة الفتن الطائفية وتحريك ذيولها.
ان الشعب العراقي اليوم ، لن ولم يتخلى عن عقائده ،ولن يتخلى عن مرجعتيه ،ولا أرضه، هنا نطالب اصحاب القرار ، بتحمل المسؤولية ، وإيقاف ما تقوم به أمريكا وقنواتها والا سيكون للشعب كلمة اخرى اتجاه امريكا والصهاينة من السياسيين العراقيين.
https://telegram.me/buratha