المقالات

ما الذي ينقصكم؟ قائد، قائد!

3381 2019-09-07

زيد الحسن

 

وانا اخط هذا المقال كنت اشحذ الذاكرة عن قادة الثورات الجماهيرية في العالم لأكتب مقدمة المقال عن احد قادتها، حتى صك مسمعي نداء ( هيهات منا الذلة )، تذكرت انني ابحث عن القشور، فلب الثورات وقائد اعظمها هذه هي ايام ذكرا ، فثورة الامام الحسين عليه السلام مدرسة لكافة الاحرار والشرفاء في العالم من كل الاعراق والاديان، مدرسة في فنون دروب الحرية والكرامة والاباء، الحسين عنوان العدالة الخالدة وصرخة حق ترعب الظالمين والمفسدين والطغاة على مدى العصور.

اكثر ما يثير سخط الشارع العراقي هو اعتراف الكثير من الساسة بأن الطبقة السياسية وباحزابها قد فشلت فشلاً ذريعاً في خدمة البلا ، وان اول اسباب الفساد هم الطبقة السياسية وهذا الاعتراف الصريح على لسان الكثير من الساسة بمثابة استهزاء بقيمة الشعب وبمصالحه،  استهانة كبرى وخيانة عظمى للوطن ، العراق ليس حقلاً للتجارب وليس بنك يرتاده اللصوص والسراق ، على مدى سته عشر عاماً والعراق من هاوية الى اخرى ومن رزية الى اخرى والشارع يغلي ولايعرف الحل، خرجت الكثير من التظاهرات المطالبة بالحقوق وركب موجتها هذا الحزب او ذاك حتى افشلوها وجعلوها تبدوا كعمل طفولي لمجموعة مراهقين.

خطبة الجمعة الاخيرة في الاسبوع المنصرم اعطت الضوء الاخضر للشعب ان يتجه نحوا (القيام )، القيام من هذا التكاسل وهذا الرضوخ لمجموعة احزاب فاسدة اوصلت البلد الى التهلكة ، لكن التخوف لدى الشعب ان يذهب قيامهم سدى، او يقوده ظالم من الظلام، من الممكن ان يأتي جمع قائد في اللغة العربية الى ( قواد) لكن الشعب العراقي يخشى ان تتحول هذه المفردة الى اللهجة الدارجة ويعتلي تظاهراته وتضحياته (قواد) من نوع اخر وتعاد الكره علينا مرتين.

الحشود التي تحيي مراسم العزاء بذكرى استشهاد قائد الاحرار تبحث عن قائد لم تتلطخ يداه لا بدماء ولا بمفاسد الاحزاب الحاكمة، قائد حقيقي يسير على نهج الحسين عليه السلام، لن تتوفر فرصه افضل من هذه الفرصه، ان الصدور لتغلي لمصاب سيد الشهداء عليه السلام ولمصاب العراقيين في ساستهم فليتقدم قائد مقدام ذو بأس شديد، الشعب برمته يطلب هذا المطلب ولو تسنى ان نسأل الشارع العراقي لنطق الشعب قاطبة بصوت واحد نريد قائد نريد قائد نريد قائد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك