المقالات

افرحوا يا أعداء الشيعة..!

4931 2019-10-26

علي عبد سلمان

 

روي عن الامام الصادق عليه السلام (( جهلة شيعتنا أشد علينا من اعدائنا))

علي وياك علي (الشيعي يقتل الشيعي)، بهذا الهتاف الحماسي، بهذه الصرخة الوثّابة، يسدد الشيعي الفقير المسلوب الحقوق، بندقيته لأخيه الشيعي المماثل له بالفقر والانسحاق والمستقبل الضائع.

نفس الصرخة (علي وياك) يطلقها الأول على الثاني، ونفس الرصاصة تصيب صدريهما فيموتان في لحظة واحدة.

يعرف الأول أنه مستهدف من الوهابية السعودية والحقد الاماراتي والتخطيط الأمريكي والتآمر الإسرائيلي، يعرف ذلك جيداً، ومثله يعرف شقيقه الثاني، وكلاهما كانا ينامان على وسادة الجوع والقهر والقمع طوال عهد الطائفية السياسية التي حكمت العراق في زمن صدام وما قبله.

يضع الأول اصبعه على الزناد، ليقتل الثاني، وهو يعرف انه حين يرديه صريعاً فان حشوداً من المتربصين بالشيعة سيرقصون رقصة الشماتة الصاخبة، وسعيشون فرحهم الأكبر. ومع ذلك فانه يسدد بكل حرفية ودقة نحو منطقة القلب، وكذلك يفعل الشقيق الآخر.

قبل أيام كانا على ساتر واحد يقاتلان تنظيم داعش الإرهابي، وقبل ساعات كانا يتقاسمان الهم المشترك، ويحذران من الخطر القادم.. فأحدهما ينصح الآخر بأن أعداء التشيع يريدون قتل الشيعة بعضهم ببعض. كانا يتناصحان، فيصدق كل منهما النصيحة لأخيه.

كانا يعرفان ذلك، فهو أمر لا يحتاج الى تعليم وتذكير، لقد عاشه كل واحد منهما، لمسه بيده، تذوقه بلسانه، سمعه بأذنه، رآه مرسوماً على وجه أبيه، مخطوطاً على التراب الجنوبي، وأكثر من ذلك ينظر بطرف عينه فيرى ضحكة الشامتين وسخرية المتربصين، لكنه يشيح بوجهه عنهم، ويرمي ببصره صوب أخيه، يضعه في دائرة الهدف، يحبس أنفاسه، يشدّ اصبعه، ثم يضغط الزناد صارخاً: (يا علي). يتلقاها أخوه صارخاً من الوجع: (يا علي).

من الفائز منكما؟

من القاتل ومن القتيل؟

انت قتلت نفسك.. وهو قتل نفسه.

انت الهدف الذي صوبتَ نحوّه، ولأنك أنت، فقد جاءت رصاصتك بقلب الهدف. فمن يسدد على قلبه لا يخطئ.

كم مضى عليك حين عدت من زيارة الأربعين؟

أسبوع واحد؟

أنت لم تزر الحسين، لقد قصدت مكاناً آخر. فشيعة الحسين يفتدي أحدهم الآخر.

إنْ بقيتَ على قيد الحياة في عامك القادم، تذكرْ إنك قتلت الحسين في كل رصاصة سددتها من بندقيتك.

مسكين أنت أيها الشيعي، ضيّعك الذين بيدهم الأمر والنهي. وصرت مسكيناً أكثر حين ضيّعتَ أنت أمرك.

اضحكوا يا أعداء الشيعة، فنحن نقتل بعضنا بعضاَ ونهتف: (عليّ وياك علي).

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2019-10-26
والسبب منو غير تخاذلكم تاركين مواقع التواصل يتلاعب بها ذئاب البعثيين وجيوش ال سعود وال نهيان وال طكعان اليوتيوب مليان والفيس بوك وتويتر وكل مكان يتلاعبون بعقول ابنائكم السذج وانتم وين وين جهدكم !!!؟ متعرف تسويلك بث مباشر وتكعد توجه ؟؟ بس هنا مسويلكم مقالات محد يقراها؟؟
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك