المقالات

ما حكايتكم مع رجل الدين؟!


سامي جواد كاظم

 

انسان عادي جدا يرغب بان يدرس علوم الدين ومهما تكن غايته فهذا من حقه ، ورجل الدين له زيه الخاص فمنهم من يتزيا به ومنهم من يكتفي بملابسه الاعتيادية .

ولكن هوية رجل الدين زيه وهذا الزي اقلق ناس واقنع اخرين والغريب في الامر عندما تكون الحياة طبيعية لا احد يلتفت الى رجل الدين ، ولكن لو حدثت ازمة او جاع فقير فان اصابع الاتهام تتجه لرجل الدين وحسب مكانته العلمية والاجتماعية من حيث كثرة مقلديه ، والاتهامات كلها كلمات جارحة خالية من علم ومنطق لانهم لا يفهمونهما.

ماذا لدى رجل الدين؟ هل لديه عصا موسى ، او مال قارون ، ام جبروت فرعون ؟ لماذا تتهجم على العمامة ومهما كانت رمزيتها ، نعم يرتديها من يطلب الدين باعتبارها ترمز الى عمامة رسول الله صلى الله وعليه واله ، وهو افضل ممن يرتدي السراويل الممزقة او البرمودا ( شونطرون) والقميص الضيق او المكتوب عليها عبارات انكليزية قبيحة لا يعلم يرتديها لان المطرب الفلاني يرتديها بل وحتى يضعون صورهم على صدورهم وحتى صور نساء خليعات والبعض تظهر ملابسه الداخلية ولربما يظهر .... او يرتدي قبعة بالمقلوب ، معتبرا ذلك ضمن حريته بينما الذي يريد ان يتعلم الدين ليس من حقه .

ينتقد لحية رجل الدين وهو يقضي ساعات عند الحلاق لكي يحف له حاجبه او يرسم خريطة على راسه ويظهر بشكل يمكن الاستفادة منه  لترويع الطيور والعصافير في البساتين حتى لا تاكل المزروعات .

رجل الدين الذي يقتحم هذا المجال ىالعلمي يعلم بانه ستمر به ظروف قاسية من حيث الغربة والمعيشة ولهم قصص عن ذلك تجعل القلب يعتصره الالم فمنهم من يبقى يومين او ثلاث من غير طعام ومنهم ومن لا يجد ماوى يحميه من البرد او الحر ، بل منهم من سكن القبور ولا يملك شمعة لكي يقرا دروسه ، يكد ويجاهد من اجل الدين ليتعلم ويعلم ، واخيرا ياتي جاهل مدفوع اما بجهله او باجندة شيطانية ليتهجم على رجل الدين ويحمله نتائج اعمالهم المنكرة والبعيدة عن الله عز وجل .

رجل الدين لم يرغم احد على ان يتبعه او يعطيه المال انه يتعلم لنفسه وانت من لا ترغب للدين فابتعد عن رجل الدين وافعل ما تشاء فكل امرئ رهن اعماله يوم المحشر ولا يحشر غيره عند حسابه .

ان المواقف التاريخية الخالدة التي وقفها رجل الدين لا يمكن لمجموعة من الهمج الرعاع ان تنال منها او تمسحها من التاريخ، فالاحداث لا تتعرض للاجتثاث .

وكم من خليفة وسلطان وملك ورئيس جمهورية وامير ضاقت به الازمات فلجا الى رجال الدين لكي ينقذوهم مما هم فيه والقصص كثيرة جدا في هذا المجال وليس مشكلة رجل الدين من يسيء التصرف او لا يلتزم بنصيحة رجل الدين .

وحتى من يتلبس بلباس الدين وهو دجال او من يسيء التصرف فهو لا يلزمك بان تمتثل له وتستطيع ان تتجاهله ، مثلما الكثيرين الذي لا يتفقون مع عقليتك ومظهرك فتحاول اقناعهم وعندما لا يقتنعون تتركهم ولا تتهجم عليهم اينما تراهم كما تتهجم على رجل الدين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك