عائلة فقيرة وفقرها ظاهر على حياتهم الاجتماعية فالاب يعمل عامل نظافة والمستوى المعيشي اقرب الى الفقر والام في بعض الاحيان تقوم بعمل الخبز وبيعه للجيران وكثيرا ما تاخذ المساعدات سرا ومنها الملابس التي تعيد ترتيبها بشكل جميل يناسب ولدهم الذي دائما يحاول الاب ان يجعل منه رجل له مستقبل وكثيرا ما يجلسون الثلاثة يتسامرون في ما بينهم ويحاول الاب ان يذلل للابن بقدر ما يستطيع من المعوقات التي تعترض دراسته بل ان الاب في بعض الاحيان لم يعول على نجاح ابنه في الدراسة ولكن حرصه على ان يعامله كرجل منذ الصغر ويحترم رايه اضافة الى حنان الام التي تقنعه بما تريد منه ولا تفرض عليه ابدا .
عائلة الغني والمثقف جاءت نتيجة ابنهم في السادس اعدادي ليست بمستوى يتفق وما تهيأ له من اجواء مادية كبيرة بحيث انه احبط امال والديه
عائلة الفقير والمتواضع ثقافيا جاءت نتيجة ابنه الاول على اقرانه وبمعدل يؤهله لان يختار ارقى الكليات التي يرغب بدخولها طب هندسة تنكلوجيا
هذه الحالة ليست غريبة على العراقيين ولها الكثير من الشواهد حدثت على مر السنين ولكن بماذا اقارن هاتين العائلتين ؟
اقارنها بالعالم الاسلامي والعالم الاوربي او الغربي
فالعالم الاسلامي لديه من القيم والتراث والخيرات ما يفوق عند العالم الاوربي ولكن المشكلة في كيفية التعامل مع هذه المقومات التي سخرها لنا الله عز وجل من اجل حياة كريمة ترتقي لمستوى يجعلنا محط انظار العالم
والعالم الاوربي الذي لا يملك مقومات الرقي كتلك التي يمتلكها العالم الاسلامي بل انه يشن الحروب من اجل استعمار العالم الاسلامي والحصول على خيراته بل حتى يتلصص لسرقة تراثه وكل استعمار تعرضت له الدول الاسلامية يكون هدف الاستعمار هو مصادرة كل ما له علاقة بالتراث الاسلامي ، وتعاملوا مع اغتصبوه بشكل سليم مع ابنائهم في كيفية خلق انسان واعي ومثقف ومفكر فاستطاع العالم الاوربي من تكوين حضارة مادية وحتى في كثير من الاحيان خلقية يحسدون عليها وان تبجح المسلمون بان هذه الامور هي في التراث الاسلامي فهذا حقيقة ادانة لكم ان كنتم تعلمون بها في تراثكم ولم تستغلوها كما استغلها الغرب وتكوين حضارة مادية رائعة جدا، وبسبب هذه الحضارة نشا الاستغراب وان كان مصطلح يقبل عدة تفاسير ولكن بالاجمال هي تقمص الشرق لثقافة الغرب دون مراعاة الضوابط الاسلامية فلربنا تتفق في مجال وتختلف في مجال اخر .
ولا زال الغرب يخشى من الصحوة الاسلامية ولاحظوا صناعتهم المتقدمة جدا وفي كل المجالات ومنها هو محل البحث الصناعات العسكرية وخصوصا امريكا وروسيا ، فلماذا يتم تخصيص ميزانية هائلة لتطوير الاسلحة ومهما تكن هذه الاسلحة متطورة فانها معدة لقوة اكبر منها سواء كانت فكرية او مادية ، لربما قائل يقول لضمان امنهما أي امن امريكا من روسيا وامن روسيا من امريكا ، اقول وهل تصادما على ارضهما الى يومنا هذا ؟ فالاسلحة الامريكية تنطلق من الارض الاسلامية لتضرب ارض اسلامية اخرى فيها اسلحة روسية والعكس كذلك فالاسلحة الروسية تنطلق من ارض اسلامية لتضرب اسلحة امريكية تنطلق من ارض اسلامية ، والنتيجة ان الخسائر اسلامية جمعا عند الطرفين .
وتبقى الصحوة الاسلامية لا زالت في سباتها الى ان يحين امر الله ونامله قريبا جدا
وامر اخير أي مسلم يحتل درجات علمية باهرة تقدم له الاغراءات المالية والمعنوية من الغرب لكي يبقى في خدمتهم وفي كثير من الاحيان مارسوا الاغتيال لمن يرفض خدمتهم ويفضل خدمة الاسلام
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha