أحمد عبد السادة
هناك جهة سياسية مسلحة لا تقوم فقط باختطاف التظاهرات وابتلاعها واتخاذها وسيلة للابتزاز السياسي وتصفية الحساب مع خصومها، وإنما تقوم أيضاً بانتحال شخصية "الشعب" ومصادرة صوته والتحدث بإسمه بطريقة توحي بأن هذه الجهة أصبحت هي "الشعب" فعلاً!! في ظل صمت "الشعب الحقيقي" وخوفه من الاعتراض على تمثيل هذه الجهة له وانتحالها لصفته!!
هذه الجهة مثلاً تغلق المدارس والدوائر وتكتب على جدرانها عبارة "مغلق بأمر الشعب"، وتقطع الطرق وتنسب القطع للشعب، وتحرق مقرات خصومها السياسيين وتنسب الحرق للشعب، وتهدد كل من يختلف معها بحجة تمثيلها لرغبة الشعب، وترفض كل من وما لا يعجبها وتدعي بأن هذا هو قرار الشعب!!
مسكين هذا الشعب الذي تم اختطافه وتكبيله وإسكاته بأمر الشعب!!!
ستتحقق كل مطالب الشعب وسينبلج فجر التغيير وستتوقف التظاهرات وينتهي الفساد ويتلاشى الفقر ويعود الطلبة لمقاعدهم الدراسية ويتوقف الحرق والتخريب وقطع الطرق والجسور وستصبح الحياة وردية وسترتفع أسعار النفط وسيصبح العراق بلمح البصر مثل اليابان!! إذا تحقق أمر واحد فقط وهو: أن يقوم قائد الجهة المسلحة المرعبة التي تختطف التظاهرات وتقودها باختيار رئيس الوزراء!!
حينها لن يجرؤ أحد على التظاهر والاحتجاج والاعتراض والتنفس والقول بأن مرشح ذلك القائد لرئاسة الوزراء لا يمثل الشعب العراقي ولا يحقق مطالبه وآماله المنشودة!!
من هذا الذي سيجرؤ على التشكيك للحظة واحدة بأن هذا القائد المخيف لا يمثل "كل الشعب"؟!!
#احتكار_الوطن
#كذبة ارادة الشعب
#اذاقال فلان قال العراق
#نعرف البيروغطاه
#تظاهرات مسروقة وشعب_مختطف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha