المقالات

هل توجد اتفاقية  أمنية بين بغداد وواشنطن!...

1850 2020-01-06

كندي الزهيري

 

ما نشر في الإعلام، ان العراق وقع اتفاقية  أمنية  ، لكن الدكتور " الدكتور فاضل محمد جواد"

قد وضح بأن العرق لم يوقع على اتفاق  أمنية  !

وقال "بصفتي من فاوض الجانب الامريكي لأبرام الاتفاقية معه، فاني أودّ ان أوضح التالي":

١- ان العراق لم يوقع عام ٢٠٠٨ على اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة الامريكية وإنما (اتفاقية سحب قوات الولايات المتحدة الامريكية من العراق وتنظيم وجودها الموقت فيه) ،وان هذه الاتفاقية قد انتهى مفعولها بمغادرة اخر جندي أمريكي للعراق في ٣١/ ١٢/ ٢٠١١، وأصبح العراق يحتفل بيوم السيادة من تاريخه ، وبالتالي استغرب من مطالبة بعض السياسيين والبرلمانيين والاعلاميين الى إلغاء ( الاتفاقية الأمنية) التي لا وجود لها.

٢- ان العراق قد وقع في نفس الوقت على اتفاقية الإطار الاستراتيجي للتعاون بين العراق والولايات المتحدة الامريكية، وهي لا تعتبر اتفاقية بالمفهوم القانوني حيث لا تتضمن أية التزامات على الطرفين وإنما مجرد أهداف وتوجهات عامة للتعاون في مجالات محددة، وهي قابلة للإنهاء بطلب من اي من الطرفين، وليس في هذه الاتفاقية أية احكام تسمح للولايات المتحدة الامريكية إرسال قوات الى العراق او استخدام أراضيه او أجواءه ، ويمكن لحكومة العراق التقدم بمشروع قانون الى مجلس النواب لإنهاء العمل بهذه الاتفاقية ويكون الإنهاء نافذا بعد سنة من تبليغ حكومة الولايات المتحدة بالقرار.

٣- ان تواجد أية قوات أمريكية في العراق قد جاء لاحقا بناء على طلبات من حكومة العراق الى الولايات المتحدة الامريكية للمساعدة في مكافحة تنظيم داعش وبالتنسيق مع حكومة العراق ، وان امريكا غير مسموح لها بموجب تلك الرسائل بإدخال جنود الى العراق او معدات عسكرية او استعمال أراضيه او أجواءه او القيام بأية تحركات او اعمال الا بموافقة مسبقة من حكومة العراق.

٤- ان المطالبات بإلغاء الاتفاقية الأمنية او إصدار قانون لإخراج القوات الامريكية من العراق ليس له سند من القانون ، لأنه أصلا لا توجد اتفاقية أمنية كما أشرنا سابقا، كما لم يصدر قانون من مجلس النواب بالسماح للقوات الامريكية بالتواجد على الاراضي العراقية حتى يصدر قانون بإخراج القوات الامريكية من العراق، وان كل ما هو موجود هي ترتيبات حكومية عراقية والامر يعود لها في الطلب وفِي اي وقت تشاء بأنهاء تواجد أية قوات أمريكية او غيرها سبق وان طلبت او سمحت بدخولها الى العراق.

٥- الان مجلس النواب اصدر قرارا داعما لحكومة العراق في ان تطلب إنهاء تواجد القوات الأجنبية من العراق ومهامها والذي هو أصلا من صلاحيتها.

منتظر الأيام القادمة  وكيف سيتعامل  العراق  مع هذا  الملف  ،لكونه  يعد خطوة  جريئة  للخروج  من العباءة الأمريكية،  وباب لن يكون  سهلا الخروج  منه  ،وخاصتا  بوجود  عملاء  بحجم  كبير  في العراق ...

ـــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك