المقالات

القتل العشوائي والمشاركة الجماعية بالقتل ليست من الدين

2039 2020-01-13

 

 

🖋 شيخ محمد الربيعي

 

ان الدين الاسلامي باحكامة المنبثقة من العادل الحكيم ( الله جل جلاله ) كانت هي الاصلح الى للامة ، وهذه الاحكام تجسدت بسيرة رسوله واله الطاهرين ولنأخذ مثالا عن حالة عدم مشروعية (عنوانا اعلاه) من سيرة حياة الامام علي (ع )التي كانت تجسيدا حقيقيا لمعنى الانسانية ومنهاجا ودستورا الى بناء (الدولة العادلة) التي يصان فيها كافة شرائح المجتمع مسلما وغير المسلم ،ولنسلط الضوء على جانب من تعامله ( ع ) مع اعداءه كمثال وصورة يجب ان تأخذ بعين الاعتبار من ( القائد والرعية ) وبها تسلم الامة من الخوض بانهر الدماء ، علي بن ابي طالب الذي يتعامل مع قاتله بقمة الانسانية عندما امرباكرامه وعدم اشعارة بالخوف وكان يتابع طعامه وشرابة ويوصي ابناءه بذلك ويؤكد ان يطعم ويسقى قبله( ع ) واوصى ان مات بالضربة ان لايمثل به وان يضرب قاتله بقانون (ردت الفعل على قدر الفعل ذاته ) الضربه بالضربة وان كان ناجيا ، تولى هو امرة والقرار عندها اكيدا سيكون العفوا محل الشاهد: سؤال : لماذا لم يقدم المسلمين باجمعهم بقتله؟ رغم شهدوا باجمعهم الضربة؟ ، ولماذا لم يسحبوا الفاعل بالشوار او يتدخوا بقتله بأجمعهم ؟

الجواب :  لان  هناك نظام واضح وصريح هو نظام الانسانية نظام الاسلام الحقيقي الذي تجسد بشخصيةالقائد بكامل وجودة وافعاله ليتأسى به الكل ويكون مثالا يقتدى به ، الامام علي (ع) كان يريد ان يؤسس الى  نظام يبنى على القواعد الرصينة الشرعية والالهية ولم يدعوا الى القتل العشوائي او المشاركة الجماعية بالقتل  يريد بذلك ان يكون القانون  الاسلام الحقيقي هو سائد والحاكم على الكل دون استثناء تحت ادارة تلك الدولة العادلة والمجتمع الواعي المثقف ثقافة الدين الحقيقي ، القاتل يقتل ضمن نظام وطريقة واشخاص محددين مخولين ، ومن خلال ذلك نكتشف ان فلسفة القتل العشوائي او المشاركة الجماعية بالقتل هي بعيدة عن الدين ولم تأمر بها اي رسالة كانت سماوية او ارضية لانها تؤسسه الى الفوضى والاسراف بالقتل ، ولابد من فرض سلطة القانون وعلى الجميع الالتزام بذلك فهو الاسلم للكل سواء صاحب الحق او مرتكب الباطل 

نسال الله تعالى ان يهدي شعبنا الى ماهو اقوم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك