سامي جواد كاظم
يدير الشيخ احمد سلمان مركز اهل البيت عليهم السلام للدراسات والبحوث في تونس الخضراء بلد السيد التيجاني ، شاب مثقف ومطلع على كثير من ادبيات الخطاب الشيعي المعتدل شاءت الصدفة ان اطلع على حوار معه في برنامج تونسي للتاريخ قبل اسبوع تقريبا وحقيقة وقفت كثيرا امام اجاباته الرصينة والرائعة والمعتدلة لكل الاسئلة التي ذكرها مقدم البرنامج وبصراحة ، اخترت بعض هذه الاجابات التي اجاب بها الشيخ احمد سلمان بشكل مختلف عن ما يجيب بها البعض على نفس الاسئلة .
يقول مقدم البرنامج ان التخوف من الشيعة في تونس لانه يخشى من الفتنة ، فاجابه الشيخ وهل التشيع سبب الفتنة ؟ فهنالك الكثير من بلدان المنطقة العربية فيها شيعة ولا توجد فتنة السعودية ، البحرين ، عمان العراق ، ولكن قل فتنة سياسية وليست عقائدية فرجال الساسة هم المستفيدون من الفتن، والامر الاخر التشيع في تونس دخل سنة 145 هـ في زمن الامام الصادق عليه السلام عندما ارسل مبلغين الى شمال افريقيا ومنها تونس
المقدم يؤاخذ عليكم وجهات نظركم بخصوص الخلفاء الراشدين وزوجات الرسول كيف ترد؟
بداية انت لا تعترف بنا كمذهب، هذا اولا وثانيا عندما يكفر الطرف الاخر ابي طالب ويخرجه من الملة يحق له وعندما يكون لي راي باحد الصحابة لا يحق لي ، عندما تكفر عبد الله والد رسول الله وامه امنة بنت وهب ، يحق لهم ذلك وعندما يكون لي راي بفلان او فلانة لا يحق لي ذلك ، نعم علمونا اهل البيت عليهم السلام يجب ان نحترم وجهات النظر الاخرى حتى وان اختلفت معنا انا احتفظ براي ولا يحق لي جرح مشاعركم .
الان نحن في القرن الواحد والعشرين والكل ينادي بالدولة المدنية وحق المواطنة فلماذا تقبلون طرف وترفضون طرف
المقدم : اقول لك بصراحة ان حديثك عن المدنية الا يعتبر تقية ؟
ان اكبر مراجع الشيعة في النجف السيد السيستاني هو اول من نادى بالدولة المدنية وهو من اصر على الانتخابات وكتابة الدستور بايد عراقية واكد كثيرا على حق المواطنة فاين التقية في ذلك
المقدم : الان في العراق فتنة طائفية وفي ايران حكم المرجعية واي مجتمع فيه سنة وشيعة تكون فيه فتنة طائفية
كلا بل فتنة سياسية استغل السياسيون وتر الطائفية هذا اولا وثانيا الا يوجد فتنة في ليبيا فهل فيها شيعة ؟ بعض السياسيين يستخدمون الورقة الدينية لاذكاء الفتن ، وبالنسبة لايران واعتمادها ولاية الفقيه فانها قراءة ضمن الوسط الشيعي وليست هي التشيع فهنالك من يؤيدها وهنالك من لا يؤيدها وهنالك قراءات اخرى في الوسط الشيعي وهذا من حق الجميع
المقدم : التونسيون يفتخرون بانهم على مذهب واحد ولا يريدون مذاهب اخرى كيف تجيب؟
ان التنوع بالاتجاهات والمذاهب والاديان هو مكسب للجميع ويساعد على رقي المجتمع فالاصطدام الفكري المسالم ينتج نتاج فكري جديد، ومن ثم هل ان التعدد يعني الفتنة انظر الى اوربا او الهند اليسوا متعددي الاديان والمذاهب ولكنهم يعيشون بسلام افضل منا لانهم وفروا فكرة التعايش السلمي واحترام الراي الاخر والمواطنة على عكس ما فعله السياسيون في بلدنا
المقدم: الشيعة لو حكموا يهمشون السنة
كلا الدولة البويهية شيعية بلا خلاف ولكن اعلى منصب ديني وهو قاضي القضاة عبد الجبار الهمداني المعتزلي وكتب كتاب لتقويض اهم معتقدات الشيعة وبقي يمارس مهامه
المقدم / التاريخ يتحدث عن مجازر قام بها الفاطميون ويخافون من عودتها ؟
وانا اسالك هل ان عقبة بن نافع لم يرتكب مجازر في تونس وهو ليس من الشيعة هذا اولا وثانيا ليس دفاعا عن الفاطميين ولهم سلبياتهم كما لهم ايجابياتهم ولكن اصول المحاججة عندما تدعي شيء على الفاطميين فالمفروض ان تكون مصادرك من طرف محايد وليس طرف يبغض الفاطميين بينما عقبة بن نافع اتباعه يتهمونه بالمجازر أي الاعتراف منهم وعليهم .
https://telegram.me/buratha