المقالات

المرجعية الدينية ....صمام الامان

2501 2020-01-26

 

 يوسف الراشد

                                                                                                

لايختلف اثنان وبشهادة جميع المناطق والطوائف والاقليات الدينية من الاخوه السنة والشيعة والاكراد والمسيحيين والصابئة والازيدية وباقي الديانات او من الاحزاب العلمانية والاسلامية     بان مواقف المرجعية الدينية في النجف الاشرف ومن خلال قرائتها للواقع العراقي وللعملية  السياسية  ومنذ 2003 وحتى  يومنا هذا هي مواقف معتدلة وتقف على مسافة واحدة من الجميع  وانها تريد الخير للعراق  وتسعى  بكل جهدها من اجل استقرار العراق وان دورها  كان دور ابوي توجيهي وهي تقدم الارشاد والنصائح والحلول فكان موقفها الحازم عند كتابة الدستور التي سعت امريكا وحلفاؤها عرقلة كتابته وانجازه والحث الناس على المشاركة الواسعة في الانتخابات ومن خلال الدورات الانتخابية المتعاقبة لاختيار ممثلي الشعب والمواقف من القضايا المصيرية والمبدئية التي تخص البلد وعندما تعرض العراق الى الاستباحة والغزو الداعشي وسقوط اغلب مناطق ومحافظات العراق لسيطرته ووصولهم الى اسوار بغداد وبعد قرائتها للوضع  الامني والعسكري والسياسي للعراق وجدت لابد من  ضرورة اصدار فتوى الجهاد الكفائي  لانقاذ العراق وشعبه ومقدساته وكيف استجابت وهبت الحشود المؤمنة بالتطوع والالتحاق بجبهات القتال الشيوخ قبل الشباب والصغار قبل الكبار في صورة قله لها النضير وبهرت  العالم في تلاحم والتفاف الناس حول مرجعيتهم ..... وهي الان تشدد على ضرورة احترام سيادة العراق واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضاً وشعباً ورفضها القاطع لما يمسّ هذه الثوابت الوطنية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة كما واعطت مساحة واسعة للمواطنين والحرية الكاملة في التعبير بالطرق السلمية  عن توجهاتهم بهذا الشأن والمطالبة بما يجدونه ضرورياً لصيانة السيادة الوطنية بعيداً عن الاملاءات الخارجية وهي تؤكد  على ضرورة تنفيذ الاصلاحات الحقيقية التي طالما طالب بها الشعب وقدّم   في سبيل تحقيقها الكثير من التضحيات والاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وأن تتعاون مختلف الأطراف لإنهاء هذا الملف وحلّ هذه الأزمة الراهنة  ونبهت الفرقاء السياسيين أن يعوا حجم المخاطر التي تحيط بوطنهم في هذه المرحلة العصيبة وأن يجمعوا أمرهم على موقف موحد من القضايا الرئيسية والتحديات المصيرية التي يواجهها  مراعين في ذلك المصلحة العليا للشعب العراقي حاضراً ومستقبلاً  .... كما وشاهدنا موقف المرجعية ومن خلال الخطب السبعة الاخيرة على تاكيدها على سلمية التظاهر وحث المتظاهرين الابتعاد عن العنف والانحراف عن المسار الصحيح والالتزام التام بسلمية التظاهر وفرز وتمييز العناصر المندسة والتي تسيئا الى المتظاهريين وعدم السماح بالانجرار الى اعمال العنف واعمال الشغب والتخريب  والإضرار بالممتلكات العامة او الخاصة والنهب والتخريب والحرق مما اعطى رسالة سلبية تتنافى وسلمية التظاهرات والتشديد على حرمة الدم ....ان هذه المواقف المسددة من السماء والمتزنة والمدروسة للمرجعية الدينية والتي هي امتداد لخط الرسالة السماوية خط محمد وال محمد وخط ائمة اهل البيت الاطهار ..... قد حفظت العراق وشعبه من الوقوع في الهاوية والانزلاق لاسامح الله وهي محط اعجاب وفخر جميع الوفود والشخصيات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية التي تشرفت وزارت المرجعية الدينية والحق يقال فان المرجعية الدينية هي صمام الامان للعملية السياسية في الماضي والحاضر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك