المقالات

لن نتخلى عن الحرية لن نعود للعبودية

2058 2020-02-04

مهدي المولى

 

لا شك ان أعداء العراق ال سعود ال صهيون عبيد وخدم صدام وأبناء وبنات رفيقات ومرفهات الطاغية وكل المنحرفين والشاذين والخونة  الذين حملوا شرفهم وضمائرهم الميتة وعرضوها في أسواق النخاسة وكتبوا عليها  في خدمة من يدفع أكثر 

وهكذا بدا لقاء بين كلاب ال سعود الوهابية القاعدة داعش  وغيرها من المجموعات المتوحشة والمتخلفة وبين المنحرفين والشاذين  من أبناء عبيد وخدم صدام من ما كان يطلق عليهم أسم الرفاق والرفيقات   فكان صدام لا يقرب شخص ومهما كان ولائه الا اذا قدم عرضه شرفه بيده الى أحد أفراد عائلة صدام  من منطقة صدام العوجة او تكريت فكانت عبارة تكريت ترعب العراقي وتخيفه اذا سمعها فعلى من يسمعها ان يخر ساجدا خاضعا ملبيا طلباته بسرعة وفورا والويل لمن يعترض او يرفض او يقول لا او يتباطأ في تنفيذها يعاقب عقوبات مهينة ومذلة كالعقوبات التي فرضها المجرم خالد بن الوليد بحق مسلمي مالك بن نويرة

 وكلنا سمعنا وشاهدنا زيارة بعض  أبناء العوجة او أحد أفراد عائلة صدام عشيرة صدام الى المحافظات الوسط والجنوب الشيعية يأمر بجمع الرفيقات الى اللقاء به في أماكن خاصة وفي ساعات متأخرة من الليل والغريب يطلب من ازواجهن الرفاق آبائهن أخوانهن المجيء بهن من أجل أذلالهم

ومن هذا المنطلق  أنطلق السيد صلاح عمر العلي في صرخته المدوية ( العراقي فقد شرفه في زمن صدام ) لأن صدام وزمرته يرون في أذلال المواطن العراقي وخاصة الشريف وقهره الوسيلة الوحيدة لتحطيم شخصيته والخضوع للأمر الواقع  من خلال هتك عرضه وكرامته يجعله أكثر خضوعا و استسلاما وطاعة له والوسيلة الوحيدة التي تحقق ذلك من خلال فتح المجال للنساء بالانتماء الى حزب البعث الى الاتحاد العام لنساء العراق   لانها شبكات صيد للنساء ودعارة ليس الا والدليل ان صدام وزمرته والمقربين منه لم ولن يسمحوا لزوجاتهم لبناتهم لأخواتهم لأمهاتهم الانتماء الى هذه الشبكات والمنظمات 

 المعروف ان  أبناء أخوان صدام ومن حوله من الجهلاء والمتخلفين يتسارعون ويتنافسون وحتى يتصارعون الى الانتماء والسيطرة على المنظمات والنقابات المختلفة الرياضية والصحفية والفنية وغيرها في حين لم نجد بنت صدام زوجة صدام  أخت صدام او اي من المقربين من صدام انتمت الى البعث الى الاتحاد العام لنساء العراق لأ نهم يرون في الحزب ومنظماته النسائية مجرد شبكات للدعارة ووسيلة ترفيه  يقول الانتهازي المعروف حسن العلوي والمقرب من صدام ومن المساهمين في صنعه سألت صدام لماذا دائما تلتقي بنساء كبار الضباط والمسئولين في أوقات متأخرة من الليل فرد صدام   ساخرا هذه رغبة أزواجهن تأملوا أين وصلت الخسة والحقارة لدى هؤلاء

لا شك  ان مثل هذه اللقاءات وبمثل هذه الوقت المتأخر من الليل يؤدي الى حصولهن على الكثير من المكرمات  والهدايا الكثيرة والثمينة جدا كما يصبح لكل واحدة منهن نفوذ وقوة بحكم علاقتها الوطيدة بصدام او بعدي او اي فرد من عائلة صدام  ومن خلال هذه العلاقة الفاسدة يصبح لها نفوذ قوي لا يقل عن نفوذ صدام او أحد أبنائه أقاربه وأكثر من وزراء الحكومة فكان الكثير من الوزراء المحافظين وغيرهم يتوددون ويتقربون الى هذه الى تلك من اجل ان تقربه من صدام او من ابنه عدي

لها القدرة  في تعيين قائد او نقل قائد او طرد قائد  او سجن قائد وحسب رغبتها كما يقول برزان ابراهيم التكريتي في مذكراته ومثل هكذا رفيق اذا كان متصالح مع زوجته الرفيقة والويل له اذا خالفها او رفض لها طلب او منعها من اي تصرف تتصرفه

لا شك ان مثل هذه المجموعات من الرفاق والرفيقات وابنائهن وبناتهن  لا يمكنهن ولا يمكنهم العيش بدون حكم صدام وعبوديته لهذا تراهم يحنون الى زمن صدام الى حكم صدام وزمرته فالعبد لا يمكنه العيش في ظل الحرية لهذا يتمنى ويرغب العودة الى نظام العبودية الى نظام صدام  الى حكم ال سعود الى حكم العوائل المحتلة للجزيرة والخليج

لهذا استغلوا الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية في العراق وارتبطوا بال سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وغيرها وقرروا زرع الفتن وتأجيج نيران حرب شيعية شيعية  وتدمير مراقد أهل البيت أغلقوا أبواب الجامعات والمدارس والتجاوز على الأساتذة والمعلمين ومنع الطلبة من الدخول الى دور التعليم وحرق المدن وذبح الابرياء المحبين للحياة والاساءة للمرجعية الدينية الرشيدة للحشد الشعبي المقدس   باسم الشعب باسم الدين

لا يدرون ان العراقيين تذوقوا طعم الحرية والكرامة ولم ولن يتخلوا عنها مهما كانت التضحيات والتحديات  الذين رفعوا شعار هيهات منا الذلة لا عودة للعبودية والذل  

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك