المقالات

من يحاكم امريكا والصهيونية؟


سامي جواد كاظم

 

عندما وضعت الحروب العالمية اوزارها وتم تاسيس عصبة الامم المتحدة الغاية منها نشر العدالة بين الدول المنضوية تحت خيمتها وضمان عدم نشوب الحروب قبل ان تستنفذ السبل الدبلوماسية لحل الازمات التي قد تثار هنا او هناك وبالرغم من العلات التي في هذه العصبة واهمها حق النقض الذي منح لخمس دول فقط متفقة فيما بينها للتامر على العالم فانها اضعف الايمان الذي تلجا اليه الدول التي يُعتدى عليها ، اضافة الى المنظمات المنبثقة عن هذه العصبة والتي غايتها النهوض بشعوب العالم منها حقوق الانسان واليونسكو واليونسيف وغيرها من المنظمات .

بدا انحدار هذه المنظمة منذ ان سلبت فلسطين ولم تستطع القيام باي حل لتلك الازمة وهنا لان الدول الاعضاء في هذه المنظمة اصابهم الخرس بين الجبن والتامر فان الصهيونية والدول دائمة العضوية تمادت في غيها .

لانستطيع ان نحاسب الحكام العملاء للصهيونية دوليا ولكن تستطيع شعوب المنطقة ذلك بالثورات ، ولكن كيف تكون الثورات وقد سخرت امريكا والصهيونية ابشع وسائل الابادة والتجويع والارهاب بيد طواغيتها في المنطقة، اكتب في محرك البحث الجرائم الامريكية في العالم وستجد  كم هائل من مؤامراتها لتغيير حكومات دول لا علاقة لها بها سوى تجارة الحشيش وسرقة الخيرات

في عهد ترامب وصلت الامور الى العلن فكيف تستطيع الدول التي تعتدي عليها الصهيونية وامريكا من استرداد حقوقها ؟ فاذا كان ترامب اعلنها صراحة انسحابه من حقوق الانسان وعدم اعترافه بمحكمة العدل الدولية وانسحابه من معاهدة حظر الصواريخ ومن الاتفاق النووي مع ايران وتدخله السافر بشؤون دول المنطقة وحتى عسكريا  دون اذن منظمته القرقوزية الامم المتحدة .

الى ماذا تامل شعوب المنطقة والعالم ؟ هل يعتقد الشعب السويسري او الكوري او حيوانات غابات الامازون او شعب جمهورية المالديف او حتى من يسكن في القطب الجنوبي ان يكون بمناى من الخبث الامريكي الصهيوني ؟ قبل شهر اعلنها ترامب وبكل وقاحة انه اغتال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وقادة اخرين بعملية انتهاك ارهابية فاضحة وواضحة ولم تتخذ أي اجراء عملي العقول المتحررة والعلمانية التي تدعي الحقوق والعدالة في العالم أي اجراء ضد هذا العمل الجبان ، ومهما يكن ادعاء ترامب فان المجتمعات المتحضرة التي تدعيها تلك الشعوب ترفض الحل الارهابي حتى وان صح ما ادعاه ترامب بان من اغتالهم ارهابيين ولانه يعلم بكذبه وانه مفضوح ارهابيا لو تمت جلسة محاكمة عالمية علنية بينه وبين من يتهمهم بالارهاب وهو واثق مما يدعي فلماذا يلجا الى هذه الاساليب الخسيسة .

نعم الان ايران تقوم بخطوات قانونية دولية لاتهام ترامب بجريمة قتل ضد سليماني مع جمع كل الادلة والوثائق لكي تدينه وهنا الشيء بالشيء يذكر ان وسائل الاعلام اعلنت عن سقوط الطائرة التي تحمل مجرم الـ سي أي ايه الذي يخطط للاغتيالات الامريكية في افغانستان وانا اجزم بحكم المتبنيات التي اطلع عليها عن الادارة الامريكية بان البيت الابيض هو من اغتال هذا العنصر الارهابي حتى تموت معه وثائق الاغتيالات الارهابية وكم من عميل قذر انتهت مهمته تمت تصفيته من قبل الادارة الامريكية واعلموا يا حكام الخليج بانه سيكون لكم يوم .

الان الى من ستقدم ايران طلبها باجراء التحقيق والقصاص من ترامب ( ابن العاهرة اذا كانت هذه العبارة قبيحة فانه قالها بحق قاسم سليماني وهو اولى بها لان الكلام صفة المتكلم) الى من ستقدمها ؟ قد يرى العالم عقلا لا جدوى من ذلك ولكن لو تحررت العقول وصحت ضمائر الحكام الساكتين قبل العملاء فان ما تقوم به ايران هو حجر الاساس لخلق مجتمع عالمي يحب السلام ، منظمة الدول الاسلامية وعدم الانحياز والاسيوية والمحاكم الدولية كلها اصبحت هياكل عظمية او خيال الماتة كما يسميها المصريون ، فلابد من تاسيس منظمة تقوم على اساس العدل والعدالة وضمان حقوق العالم غير هذه المنظمة الفاسدة التي تسمى الامم المتحدة وقزمها مجلس الامن .

ان العالم بسكوته يسير نحو الانحدار الخلقي الارهابي الذي تقوده امريكا والصهيونية والافكار الارهابية المستحدثة بدعم امريكي وتخطيط صهيوني ومنها الوهابية راعية داعش والقاعدة والنصرة ، هذا الاستهتار الامريكي اقتدت به تركيا واستهترت بحق سوريا وليبيا وشمال العراق، واقتدت به السعودية واستهترت بحق اليمن وكذلك بقية دول الخليج التي اعتدت على العراق واليمن وليبيا وحتى مصر .

الاستهداف الصهيوني بالدرجة الاولى للمسلمين والانسان الحر فهنالك دول ليست اسلامية ولكن قرارها بيدها وهذا لا يروق لامريكا مثلا كوريا الشمالية، فنزويلا، وغيرها ، ففي الوقت الذي يقتطعون جنوب السودان من السودان تتحد الالمانيتين وفي الوقت الذي يقتطعون تيمور من اندنوسيا والعمل على تقسيم العراق وسوريا والغاء فلسطين واعادة اليمن الى دولتين يعلنون الاتحاد الاوربي وضم الاراضي العربية الى الكيان الصهيونية، وهذا الاتحاد الاوربي الذي يقف عاجزا امام التامر الامريكي اما هو متامر معها او ضعيف امامها فانهم يطالبون ايران بالالتزام بالاتفاق النووي وهم لم يلتزموا، اليس هذا صورة من صور الاستهتار الامريكي.

اخيرا اقول لشعوب العالم اياكم ان كنتم تعتقدون انكم بعيدون عن نار الاستهتار الامريكي فالعالم كله معرض لذلك كما تعرض في الحربين العالميتين الاولى والثانية .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك