المقالات

العراق .. على كف عفريت

1677 2020-02-09

يوسف الراشد

 

منذ ان بدات موجة الاحتجاجات والحراك الشعبي والشارع العراقي يغلي وتتصاعد وتيرة اعمال العنف والقتل والعبث والفوضى واللا قانون والسعي الى تعطيل وعدم انتظام الحياة العامة بكل مرافقها  وشل حركة الحكومة  وجر البلاد الى التمزق والانحلال (وجعل العراق على كف عفريت).

 ولقد استغلت وسرقت المطالبات والاحتجاجات العفوية والمشروعة من اناس وطنيون يحبون وطنهم ويريدون الاصلاح وتحسين حياتهم المعيشية وايجاد فرص عمل لهم ومن هذا الباب دخل المندسون والعابثون والفوضويون بين المتظاهرين  واستغلت امواج بشرية كثيرة وتحت مسميات مختلفة منها ماتسمى منظمات المجتمع المدني ومنها مايسمى حركة  الاصلاح والتغيير ومنها مايسمى ثوار العراق  ومنها الجيوش اللالكترونية  والجوكرية والحركة الانتهازية والنفعية والمصلحية.

وتطور الحال الى اكثر من ذلك فدخلت اموال دول خليجية وامريكا التي اقامت الدنيا ولم تقعدها  وقامت تمول وتحرق الاخضر واليابس  واشعال البلاد والذهاب الى اللا مجهول وراح بعض المحللين والمنظرين السياسيين يرجعون تطور هذه الاحداث بسبب ابرام الاتفاقية الصينية العراقية التي ستجلب الخير والمنفعة للاقتصاد العراقي في المستقبل القريب وستؤثر على حركة التجارة والملاحة لدول الخليج وافلاس الامريكان من منافع السوق والتجارة العراقية فحركت هذه الجيوش لاحداث اعمال عنف وشغب واقتتال مؤسفة أدت الى سقوط ضحايا وإصابات بين المتظاهرين وبين القوات الامنية والى تخريب في الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرق وتوقف الدوام في المدارس والكليات ومؤسسات الدولة وتعطيل مصالح الناس.

 حيث تأثرت بسبب هذا التعطيل شرائح واسعة من الطبقة الفقيرة وارباك في عمل وواجبات الحكومة التي تعاملت مع هذا الملف بكل حكمة وعقلانية واعطت تعليماتها للقوات الامنية من الجيش والشرطة والقوة الجوية والبحرية وطيران الجيش والدفاع الجوي والاستخبارات والامن الوطني والتي تقوم بواجباتها في تأمين المصلحة الوطنية العليا والمصالح العامة والمحافظة على البنى التحتية للدولة وعلى الرغم من هذه التحديات والصعوبات التي تواجهها هذه القوات ومنذ ان بدات التظاهرات في 1/10/2019 ولحد يومنا هذاوالتي اريد لها ان تشتبك مع المتظاهرين.

 فقد تحلت باقصى درجات ضبط النفس والضغوطات النفسية والمحافظة على تمسكها ووحدة قرارها وانضباطها العالي في مواجهة هذه التحديات وايمانا منها بواجبها الوطني لتعمل وبكل طاقاتها وإمكانياتها لحماية ابناء شعبنا من المتظاهرين والوقوف على مسافة واحدة من الجميع من اجل المصلحة الوطنية وضرورة اخذ دورها الحقيقي والحازم تجاه من يريد العبث بأمن واستقرار البلاد وعليها مسؤولية فرض القانون والنظام على الجميع وان تكون حامية للعملية السياسية وصمام امان لحفظ تربة الوطن.

ولكن قوى الشر المتمثلة بامريكا  لم يهدا لها بال فهي تريد استمرار الفوضى واشعال البلاد والاقتتال وتوقف جميع مرافق الحياة وان ما جرى من الاعتداء على رجل المرور قبل يومين  والذي كان يؤدي واجبه لتنظم سير المركبات هو لمؤشر خطير في غياب وتحلل الاخلاق والقيم الحميدة وشيوع الفوضى وعدم الانضباط في المجتمع واستباحة قواعد الانضباط المجتمعي وتلاشي ثقافة احترام القوانين تمهيدا لإنهيار الدولة ومؤسساتها وتحل محلها الفوضى والسفاهة وارتكاب المحرمات والانفلات العام وتتبدل الألوان لتصبح جميعها بدون لون.

 ويولد قانون  الشارع المتحلل من كل الضوابط  ولا يبقى معنى للحلال والحرام  وتتجدد شريعة الغاب بأثواب جديدة وسيصبح العراق على كف عفريت وذريعة للستباحة والتدخل الامريكي وهذا ماحذرت منه المرجعية الدينية من خلال خطبها المتكررة بان العراق يمر بمؤامرة خطيرة وشرسة والى اللا مجهول لا سمح الله فعلى الجميع العمل كل من موقعة من اجل افشال المؤمرة وانقاذ العراق من هذه المحنة .

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك